تمّ، أمس، تشييع جثامين الضحايا الخمسة في انفجار الغاز في "الرقاصة" بمدينة البيّض، في أجواء مهيبة، إلى مثواهم الأخير. مراسم التشييع جرت في مقبرة سيدي محمد، بحضور رسمي عالي المستوى، حيث شارك في الجنازة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، ووزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، إلى جانب المدير العام للحماية المدنية والرئيس المدير العام لمجمّع "سونلغاز"، بالإضافة إلى ممثلين من السلطات المحلية والعسكرية وجمع غفير من المواطنين من قاطني الولاية. وكان أربعة من جرحى الانفجار، قد جرى نقلهم، ليلة أول أمس، على جناح السرعة نحو مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج من الجروح والحروق التي أصيبوا بها. وقد جرت عملية نقل الجرحى الأربعة بواسطة مروحيتين تابعتين للحماية المدنية، حيث علمت "النهار" بأن الجرحى تم توجيههم نحو مستشفيي "مصطفى باشا" والدويرة المختص في علاج الحروق. للإشارة، فإن الانفجار وقع، ظهيرة أول أمس، في إحدى المساكن الواقعة بحي "أولاد الشيخ" بطريق "الرقاصة"، وخلّف 5 قتلى، من بينهم طفل وأكثر من 16 جريحا. وقد أُرجعت الأسباب الأولية للحادث إلى تسرّب للغاز بفعل أشغال حفر باشرتها إحدى المقاولات. وتسبب قوّة الانفجار في دمار شامل نسف بنايتين من طابقين بالكامل، فيما تعرضت 6 بنايات أخرى لانهيارات جزئية. وقد فتحت الجهات الأمنية تحقيقاتها للوقوف عند ملابسات حادث الانفجار المريع، تنفيذا لتعليمات أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لوزير الداخلية، بغرض تحديد المسؤوليات.