أجلت المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة القضية المتعلقة بالقناة التلفزيونية التونسية ''نسمة تي في'' على خلفية بثها الفليم الإيراني ''بلاد فارس'' persopolis الذي أثار جدلا كبير في الوطن العربي والإسلامي، وحددت هيئة المحكمة يوم 91 افريل القادم لاستئناف النظر في القضية التي كان بطلها نبيل قروي المدير العام لقناة نسمة واثنين من أعوانه. وكانت المحكمة الابتدائية في تونس قد استأنفت أمس، الاثنين، محاكمة نبيل القروي مدير تلفزيون نسمة المتهم بالمشاركة في ''النيل من الشعائر الدينية'' و''عرض شريط يسيء إلى الروح الإلهية وهو الفيلم الكرتوني الإيراني برسيبوليس''. وقال قروي لقناة نسمة قبل دخوله المحكمة إن القضية التي يحاكم فيها أيضا اثنان من موظفي محطته، هي ''قضية سياسية'' مشيرا إلى أن ما يحدث هو موت حقيقي لحرية التعبير في تونس. وصرح نبيل قروي لدى وصوله: ''أنني حزين لحضوري الى هنا اليوم، إنها محاكمة سياسية''. وأضاف: ''انها محاكمة عشرة ملايين تونسي كانوا يحلمون ببلد ديموقراطي''. كما قال قروي لوكالة فرانس برس: ''طبعي مكافح وسندافع عن أنفسنا''. وأضاف: ''ما كان لهذه المحاكمة أن تحصل لكنها ستكون اختبارا لحرية التعبير والديمقراطية في تونس''. وهتفت مجموعة الأشخاص من بينهم سلفيون: ''الشعب يريد اغلاق نسمة'' و''وسائل الإعلام جبانة واعلموا أنه لا يجوز المس بالدين''. من جانبه، جمع دفاع قناة نسمة أكبر المحامين وممثلي المنظمات غير الحكومية وشخصيات سياسية سابقة مثل رئيس الوزراء السابق باجي قائد السبسي. يشار إلى أن مجموعات سلفية حاولت في التاسع من أكتوبر 1102 مهاجمة مقر القناة في العاصمة. وقدم نبيل القروي حينها ''اعتذاره'' على بث اللقطة المثيرة للجدل، لكن التظاهرات التي قادها سلفيون استمرت. وفي 41 اكتوبر القى مهاجمون زجاجات حارقة على منزل نبيل قروي. وفي خضم الحملة الانتخابية، اتهمت قناة نسمة ب ''الاستفزاز'' ونددت غالبية الاحزاب السياسية بما فيها حزب النهضة الإسلامي بالعنف. وقال قروي: ''لا احد شاهد الفيلم! لقد بلغت نسبة مشاهدته ما بين 5,1 و2 %! ويريدون إيهامنا بأن تونس بأسرها صدمت'' منددا بما قال إنه ''مناورات متطرفين''..