أكد المترشح المستقل لرئاسيات التاسع أفريل القادم عبد العزيز بوتفليقة أمس بورقلة أن الوحدة الوطنية "مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمن". وأوضح بوتفليقة في نشاط جواري نظم في خيمة نصبت بالملعب البلدي 24 فبراير جمعه بأعيان وشيوخ زوايا ورقلة في سادس أيام الحملة الإنتخابية أنه من الضروري التأكيد على أن الوحدة الوطنية "مرتبطة تماما بالأمن",مضيفا في ذات السياق أن المأساة الوطنية "كادت أن تمس بالوحدة الوطنية وتهوي بالدولة إلى الحضيض". كما وصف بوتفليقة هذه المأساة ب"المصيبة الكبرى" التي مست الشعب الجزائري "في أعز ما يملك وهو الدين الإسلامي". وأشار أنه بعد تلك "السنوات العصيبة" جاء الوئام المدني والمصالحة الوطنية مذكرا بالتفاف ومساندة الشعب الجزائري "بقوة وصراحة" لهذين المسعيين مثلما كان الأمر في انتخابات 1999 و 2004. وفي حديثه عن "السلفية" قال "كلنا سلفيون لكن ليس بالمفهوم المطروح على الساحة الدولية أو على الساحة الجزائرية بصفة خاصة". وفي سياق مغاير ذكر المترشح بوتفليقة "أننا كلنا أمازيغ وفي نفس الوقت نحن مسلمون عربنا الإسلام"، موجه إنتقادا إلى الأطراف التي "تتغنى بالهوية و الأصالة" قائلا إن الذين "يتغنون بالأصالة هنا وهناك ليسوا أكثر منا أصالة فنحن أمازيغ ومسلمون وعرب". و قال في نفس السياق "إذا كان الموضوع يتعلق بإنشاء أكاديمية أمازيغية فسننشئها وإذا كان يتعلق بإنشاء مجلس أعلى للأمازيغية فسننشئه"، مضيفا "نحن نعبر عن سياسة نتقاسمها مع كل الجزائريين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب", وبعد أن ذكر المترشح بوتفليقة بالتطور التي شهدته ورقلة منذ الاستقلال عبر عن أمله في أن تصبح الجزائر "في نفس مستوى التطور من شمالها الى جنوبها". كما شدد على ضرورة تقليص الهوة الموجودة بين الشمال والجنوب في هذا المجال، مضيفا أنه من هذا المنطلق كانت فكرة تنمية مناطق الهضاب العليا والجنوب وكاشفا بالمناسبة عن وجود برامج تكميلية لتنمية هذه المناطق. ولدى تطرقه لموعد التاسع أفريل دعا المترشح بوتفليقة الشعب الجزائري الى التصويت "بكل حرية"، مؤكدا أن هذا الموعد الإنتخابي ليس كالإنتخابات المحلية او التشريعية "فهو إمتحان امام الرأي العام الدولي باعتبار ان المشاركة فيه تثبت أن الشعب الجزائري واع ومعني بالشأن السياسي". وأضاف :"مهما كان الأمر (...) أريد أن يكون الرئيس المنتخب مدعما بقوة من طرف الشعب الجزائري حتى يكون صوت الجزائر مسموعا" في المحافل الدولية. وذكر أن الجزائر "كان صوتها مسموعا دوما على الصعيد الدولي ولم يعد الأمر كذلك لأن الصفوف مصدعة"، مضيفا أنه "من يرهب بلادنا نرهبه ومن يريد الالتحاق بنا نحييه ونرحب به وعفا الله عما سلف".