أعلنت وزارة الطاقة عن تسجيل تسرّب نفطي على مستوى الأنبوب الناقل للنفط ببلدية "غمرة" الواقعة على مسافة 20 كلم عن مدينة تڤرت. ووصفت الوزارة في بيان لها التسرّب بأنه "ضئيل جدا"، مقارنة بالذي حدث يوم 4 سبتمبر الماضي في وادي سوف. وكشفت الوزارة عن توجه إطاراتها إلى عين المكان من أجل "احتواء الوضع عبر استرجاع الكميات الضائعة وتنقية المساحات المتضررة وإصلاح الأنبوب سريعا من أجل إعادة تشغيله في أقرب وقت"، موضحة في بيانها بأنه "إلى حد الساعة، تنقلت فرق سوناطراك إلى عين المكان للوقوف عند الوضع ومعرفة مصدر التسرّب النفطي الذي وقع على مستوى PK143 بالأنبوب الناقل للنفط OB1 الرابط بين حوض الحمراء وبجاية". وبعد إجراء دراسة ميدانية تقنية حول الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى هذا التسرّب، قالت المؤسسة الوطنية "سوناطراك"، إن "الملاحظات الأولية تشير إلى أن التسرّب سببه تلف الأنبوب الذي يعدّ من أقدم الأنابيب المصنوعة في الجزائر منذ الخمسينات بين حاسي مسعود وبجاية"، حيث بات من الضروري إعادة تجديد الخط وفق المعايير الدولية الجديدة. وأكّد مجمّع "سوناطراك" في بيانه المنشور حول هذه الحادثة، بأن عمال الشركة عملوا "منذ بداية خروج البترول إلى السطح، على إغلاق الصمّامات المرتبطة بالخط من أجل الحدّ من هذا التسرّب"، مضيفة في الوقت ذاته "اتخاذ كل التدابير من طرف سوناطراك لتأمين الموقع مع ضمان نطاق أمان"، حسب الوزارة التي أكدت أنه "تمت مباشرة إصلاح الأنبوب في اليوم ذاته على الساعة الثالثة زوالا". للتذكير، يعدّ هذا التسرّب النفطي الثاني من نوعه في غضون شهرين، بعد الذي حدث على مستوى الأنبوب "OK1" و "pk263" بمنطقة "البعاج" بولاية الوادي.