كشف تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الولائي بالوادي مدى التأخر الفضيع في في أشغال إنجاز المشاريع التكميلية للمركز الجامعي لسنوات 2003 ،2005 ،2006 ،2007 والعجز الكبير في إستعاب العدد الهائل للطلبة والتي فاقت طاقة المركز بعجز وصل 7660 طالب . وشرح التقرير الذي تحصلت النهار على نسخة منه مكامن التأخر الكبير في إنجاز مشاريع الهياكل والتجهيزات فمشروع سنة 2003 الذي استلمته الجامعة تنقصه قاعة المحاضرات التي لم تنطلق بها الأشغال لحد الساعة بحجة عدم وجود المقاولات القادرة على إنجازها لكبر القاعة مع عزوف كثير من المقاولين على بناءها ،أما مشروع برنامج 2005 فنسبة الأشغال فيه لم تتجاوز 27 بالمائة و مشروع برنامج سنة 2006 وصلت نسبة الأشغال فيه 18.79 بالمائة في حين أن مشروع برنامج 2007 هي 00 بالمئة بحيث لم ينطلق أي شطر من مشاريع السنة الماضية، وكل مشروع من هذه السنوات ذو 2000 مقعد وهو ما جعل المركز يسجل فارقا كبيرا بين عدد الطلبة وعدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة بحيث وصل عدد الطلبة الموسم الحالي 9660 طالب في حين أن طاقة الإستعاب الحالية 2000 مقعد . وحذر التقرير من مغبة التهاون في هذه النقطة نتيجة تضاعف العجز المسجل إلى 12000 طالب سنة 2012 بحيث توقعت اللجنة بلوغ 20 ألف طالب بعد خمس سنوات ، كما سرد التقرير جملة من الثغرات المسجلة على مستوى المركز الجامعي ككثرة الملاحق وتباعدها فملحقة سيدي مستور التي يدرس بها طلبة علم النفس كانت السنة الماضية ثانوية ، ومحلقة القواطين كانت مبرمجة لتكون إبتدائية لتلاميذ الحي المذكور ، وملحقة حي النور كانت في السابق سوق فلاح وهو ما يعكس الإرتجالية والتلفيق في إستعاب الأعداد المتزايدة للطلبة وعدم رسم خطة إستعجالية لتسريع وتيرة أشغال المشاريع المتأخرة لإستعاب العجز المسجل . وقد طرحت هذه الوضعية صعوبة تغطية جميع هذه الملاحق من ناحية الموارد البشرية نتيجة قلة المناصب المخصصة من قبل الوزارة وضعف إقبال الأساتذة وذوي الرتب العالية والتخصصات النادرة على التدريس بالمركز المذكور فسره التقرير بغياب وجهة نظر سليمة في تصميم وإنشاء المرافق والهياكل مما طرح صعوبات شتى في العمل والتسيير على حد سواء ، كما اشار التقرير للنقص الفادح في المخابر إضافة إلى أن جل التخصصات لا تتناسب وطبيعة المنطقة مثل المحروقات أو الفلاحة الصحراوية ، كما أن الفروع الموجودة في المركز بجذوع مشتركة يجد طلبتها صعوبات كبيرة في الالتحاق بتخصصات فروعهم في جامعات أخرى لأنها غير موجودة في المركز الجامعي بالوادي . كما تعاني المكتبة نقصا كببرا في الكتب والتي تبقى غير كافية مما يجعل طلبة المركز يذهبون إلى جامعات مجاورة ليتعبوا فيها أياما من أجل إتمام بحوثهم ومذكراتهم . وقصد تدراك هذا العجز الفادح في أشغال إتمام المشاريع بالمركز الجامعي فقد أوصت اللجنة السلطات الوصية بمضاعفة الأشغال اليومية من 8 ساعات بفوج واحد إلى 16 ساعة بفوجين مع زيادة اليد العاملة المؤهلة وفتح مناقصات دولية قصد تسليم المشاريع الكبرى للمقاولات المؤهلة والقادرة على البناء والتسليم في الآجال القانونية مع إقتراح تقليص مدة الإنجاز من 12 شهرا إلى 16 شهرا مع تطبيق الصارمة القانونية في متابعة المقاولين برفع ضريبة تأخر إنجاز المشاريع.