قررت السلطات المغريية، إدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها في المناهج الدراسية للبلاد بداية من الفصل الدراسي المقبل. ويأتي هذا قبيل إعلان تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني. وحسب ما كشفت عنه مصادر إعلامية إخبارية، فإن أولى الحصص الدراسية ستكون عن الثقافة اليهودية باللغة العربية، وستعطى اعتبارا لطلبة السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية حيث يبلغ عمر التلاميذ حوالي 11 عاما. ومن جهته، اعتبر الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب خلال اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس، هذه الخطوة الأولى في العالم العربي بمثابة تسونامي. هذا وأوضح فؤاد شفيقي مدير البرامج المدرسية في وزارة التربية المغربية، أن الوجود اليهودي في المغرب سابق للقرن الثامن عشر إلا أن العناصر التاريخية الوحيدة الموثوق بها تعود لهذه الفترة". وأضاف المتحدث نفسه، أن اليهود متواجدون في المغرب منذ العصور القديمة وعددهم في هذا البلد هو الأكبر بين دول شمال إفريقيا، وقد زاد على مر القرون لا سيما مع وصول يهود طردهم الملوك الكاثوليك في إسبانيا اعتبارا من العام 1492.