تحضيرا لإدراج الوباء كمرض مهني وسط عمّال القطاع تحديد يوم 19 جانفي الجاري كآخر أجل للعملية باشرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عملية إحصاء مستخدميها الذين ثبتت إصابتهم بوباء "كوفيد 19″، وهذا قبل تاريخ 19 جانفي الجاري، مثلما أشارت إليه مراسلة وزارة الصحة عبر المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، تم توقيعها من طرف رئيس اللجنة العلمية لمتابعة وباء "كوفيد 19" والمدير العام للوقاية وترقية الصحة، جمال فورار، تحمل رقم 025 / 21، والمؤرخة في 7 جانفي 2021، تحوز جريدة "النهار" على نسخة منها. المراسلة الموجهة إلى المديريات الولائية للصحة عبر 48 ولاية، تأمر بإحصاء شامل لمستخدمي الصحة من مختلف الأسلاك والرتب ممن أصيبوا بوباء "كورونا" أثناء تأدية مهامهم في المؤسسات الصحية العمومية والخاصة من دون استثناء منذ بداية الوباء، وتحديث عدد الإصابات وسط مستخدمي الصحة في المؤسسات العمومية والخاصة، وإعداد جدول بيانات شامل في مديرية الصحة يتضمن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة وسط ممارسي الصحة في القطاع الخاص والعام منذ بداية الوباء، مع تحديد وسائل الكشف التي أثبتت إصابة الموظف بهذا الوباء، سواء عن طريق الكشف المخبري بطريقة "بي سي آر" أو الكشف عن طريق الأشعة بجهاز "السكانير"، مع تحديد مدة الاستشفاء التي خضع لها هذا الموظف. العارفون بالقطاع والشأن الصحي، يرون أن عملية الإحصاء والتدقيق في الأرقام الحقيقية لعدد الإصابات بفيروس "كورونا" وسط "الجيش الأبيض"، ما هو إلا مقدمة لإدراج الإصابة بوباء "كورونا" كمرض مهني، أو إدراجها ضمن حوادث العمل، قصد تكفل مصالح الضمان الاجتماعي بالمريض بعد إدراج النصوص التنظيمية المحددة لهذه العملية. وفي ذات السياق، أمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بضرورة إتمام عملية الإحصاء وإرسال البيانات الرقمية الشاملة والكاملة لكل ولاية، قبل تاريخ 19 جانفي 2021 عبر البريد الإلكتروني للوزارة. وتفيد الأرقام المتداولة إعلاميا، بأن عدد الإصابات وسط "الجيش الأبيض" في قطاعيه العمومي والخاص، تجاوز عتبة 10 آلاف إصابة وأكثر من 140 وفاة. ويعدّ قطاع الصحة أكبر متضرر من جائحة "كورونا"، باعتبار الأرقام المقدمة من حيث عدد الإصابات وكذا الحصيلة الثقيلة لعدد الوفيات، خاصة الأطقم الطبية وشبه الطبية المتواجدة في الصفوف الأولى.