زادت أحداث ساقية سيدي يوسف الدامية التي سيحتفل بذكراها ال54 الأربعاء المقبل ببلدية لحدادة في سوق أهراس من صلابة وبشكل دائم التضامن والأخوة بين الجزائريين والتونسيين حسب ما عبر به أحد المؤرخين. وأضاف عبد الحميد عوادي رئيس جمعية 26 أفريل 1958لتخليد مآثر الثورة لولاية سوق أهراس بأن دم الشعبين الذي سال خلال تلك الأحداث لم ينل من عزيمة الشعبين حيث أن العدو الاستعماري لم يفلح في زعزعة وكسر روابط الأخوة التي توحد بين البلدين. حاليا وبعد مرور نصف قرن عن تلك الأحداث يأبى مجاهدو القاعدة الشرقية وسكان المناطق الحدودية لكل من لحدادة ولخضاره وأولاد مومن وسيدي فرج نسيان تلك الجريمة المقترفة ذات 8 فيفري 1958 الذي كان يوم السوق الكبير من طرف قوات جيش الاحتلال ضد سكان ساقية سيدي يوسف من نساء وشيوخ وحتى أطفال. واستنادا لعوادي فإن قرية ساقية سيدي يوسف كانت خلال حرب التحرير الوطنية تشكل "محطة يتوقف عندها جنود جيش التحرير الوطني من الجرحى في طريقهم إلى مدينة الكاف التونسية. وذكر هذا المؤرخ بأن الهزيمة التي تكبدها الجيش الفرنسي في 11 جانفي 1958 في معركة جبل الواسطة لحدادة وخسر فيها 15 عنصرا من عساكره إلى جانب أسر 4 آخرين من طرف جيش التحرير الوطني دفعت بالمحتل إلى ملاحقة الجنود داخل التراب التونسي. الجزائر -النهار اونلاين