من المقرر أن تباشر محكمة الجنايات بالدار البيضاء، غدا الخميس في محاكمة المتهمين ال14 في قضية ملف مقتل الرعية الفرنسي "إيرفيه غورديل" عام 2014. وقتل الرعية الفرنسي على يد مجموعة إرهابية مسلحة تنشط تحت لواء "جند الخلافة" ببلاد المغرب الإسلامي. ويمثل أمام القضاء هذا الخميس 14 متهما يتقدمهم المتهم الرئيسي الموقوف، في قضية خطف وقتل السائح الفرنسي إيرفيه غورديل . وتجدر الإشارة إلى أن "عبد الله حمزاوي" القي عليه أفراد الجيش الوطني خلال مطاردة الخاطفين . كما سيحاكم 6 متهمين غير موقوفين في ذات القضية، كانوا برفقة السائح وقت اختطافه واحتجازه في أعالي جبال جرجرة. وستفصل محكمة الجنايات غيابيا ،في مصير 7 عناصر من "جند الخلافة" لتواجدهم في حالة فرار، بتهم القتل والاختطاف، أبرزهم شقيق المتهم الرئيسي "حمزاوي محمد". ويتابع المتهمون، عدة تهم تتعلق بجنايات الاختطاف، التعذيب والقتل مع سبق الإصرار والترصد. ووجهت لهم أيضا تهمة انشاء وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة، جنحتي عدم التبليغ عن جناية. بالإضافة إلى عدم التصريح بايواء أجنبي، لدى المصالح المختصة. ويعد حمزاوي أحد عناصر مجموعة "جند الخلافة "في الجزائر، التنظيم، الذي تبنى عملية الخطف بعد أشهر من إعلان انشقاقه عن القاعدةومبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية. يشار إلى الضحية الفرنسي، قدم إلى الجزائر في 20 سبتمبر 2014 كسائح كونه هاوي متسلق الجبال، بدعوة من رفاقه الجزائريين وفي مساء اليوم الموالي، انتقل السائح مع رفاقه الخمسة إلى المنطقة المحددة على متن سيارة. المسلحون باغتوا الضحية في المكان المسمى "آيت وعبان" ليتم تحويلهم إلى مكان مجهول وبعد مرور 24 ساعة، أطلق المسلحون سراح الجزائريين الخمسة بينما ظهر "غورديل" في شريط فيديو مع عناصر من تنظيم جند الخلافة. وشن الجيش مدعما بثلاثة آلاف عسكري مدعومين بمروحيات، عمليات بحث وتمشيط في محيط 10كيلومترات مربعة من مكان خطف الرهينة الفرنسي. واستمرت عمليات البحث حتى العثور على مكان دفن جثة الرهينة ثم رأسه في منتصف ديسمبر2015، على بعد 15 كيلومترًا من مكان خطفه. وتم استغلال معلومات قدمها ارهابي تم توقيفه يرجح أنه المتهم الرئيسي في القضية. وتمكن الجيش من قتل سبعة من المتهمين على الأقل بينهم مؤسس التنظيم وزعيمه "عبد المالك قوري"، في ديسمبر 2014.