"كاميرات" المراقبة فضحتهم نفذ ثلاثة شباب في العقد الثاني من العمر، عملية سطو على مسكن تاجر في المرادية بالعاصمة، بعد ترصده، حيث اقتحموه ليلا بعد التأكد من غياب صاحبه، واستولوا على مبلغ مالي يقدر ب 3 ملايير و700 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة الكهرومنزلية وأغراض وملابس خاصة بالضحية وزوجته، وهو الجرم الذي جرّهم إلى المحاكمة بعد التوصل لهم بجناية السرقة مع توفر ظرف التعدد واستحضار مركبة. ملابسات القضية تعود إلى تاريخ 13 ديسمبر 2017، في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا، حين تلقت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، بلاغا من مواطن يدعى "ش،عادل" بخصوص تعرض مسكنه الكائن في المرادية إلى السرقة بالكسر من قبل مجهولين، قاموا خلالها بالاستيلاء على مبلغ مالي يقدر ب 3 ملايير و700 مليون سنتيم، ومجموعة من الأجهزة الكهرومنزلية، وأغراض تخصه وزوجته، وعلى إثر ذلك، فتحت ذات المصالح تحقيقا في الواقعة، وتمكنت بعد نقل البصمات والعودة لتسجيلات "كاميرات" المراقبة المنصبة في محيط المسكن من تحديد هوية الفاعلين، بعدما كشفت بأن المتهمين كانوا يتجولون بالقرب من المسكن يترصدونه قبل تنفيذ العملية، واستنادا كذلك لتصريحات عامل في مستودع مقابل مسكن الضحية، الذي تم سماع أقواله كشاهد، أنه شاهد سيارة من نوع "رونو سامبول" رمادية اللون متوقفة بالقرب من المستودع، وهذا في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، شاهد نفس السيارة ليلا بنفس المكان وشخصان يقومان بإخراج أكياس بلاستيكية من مسكن الضحية ووضعها بالصندوق الخلفي السيارة، فيما كان شخص ثالث يتولى حراسة المكان. ومن خلال معاينة وتكثيف التحريات، تم توقيف المشتبه فيهم، ويتعلق الأمر بكل من "ن،أنيس" و"ح،وليد" و"ح،مروان"، الذين وجهت لهم تهما جنائية، فيما توبع الشاهد "خ.مراد" بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية. وقد استأنفت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة الحكم الصادر في حق المتهمين أمام محكمة الدار البيضاء الابتدائية.