كشفت كاميرا المراقبة لشركة «رونو»مخطط الاستيلاء على منزل أحد المواطنين الكائن بقلب مدينة أولاد سلامة بالبليدة، في وضح النهار، بعد اهتداء أفراد العصابة الذي يفوق عددهم 6 أشخاص بكراء سيارة من نوع «هيليكس» تشبه نفس سيارة الضحية «ت.م» الذي يعمل تاجرا لعدم لفت انتباه السكان، والتسلل لداخل المنزل ومحاصرة النساء بالداخل مدججين بالسيوف والقيام بإدخال السيارة إلى داخل المستودع وتحت طائلة التهديد بقتل الرضيع الصغير مقابل الكشف عن المخبأ السري، تمكنوا من أخذ الخزانة الحديدية بها مبلغ 2.6 مليار وكمية من المجوهرات قدرت قيمتها نحو 800 مليون سنتيم وكذا مبلغ 51 مليونا.عملية السطو التي تمت في وضح النهار وبقلب المدينة، نفذت بتاريخ 30 أفريل 2013، بعد تخطيط مسبق من قبل مجموعة من حراس البستان المجاور للمدينة بترصد تحركات أفراد الضحية، وبعد تيقنهم من خروج جميع الرجال من المنزل وتواجد النساء لوحدهن بالداخل، تقدموا على متن سيارة من نوع «هيليكس» التي تشبه سيارة الضحية لعدم جلب إنتباه المواطنين كون الطريق عام، أين تسلل شخصان إلى منزل الضحية لمحاصرة النساء بالداخل مدججين بالسيوف ومطالبتهم بمكان تواجد الأموال مقابل الطفل الرضيع، الذي تم أخذه كرهينة،فما كان من الزوجة إلا أن أعلمتهم عن الخزنة الحديدية الذين قاموا بعدها بإدخال السيارة إلى داخل المستودع وحملها على متنها مع الاستيلاء أيضا على كمية من المجوهرات ومبلغ 51 مليونا، ومغادرة المكان إلى وجهة مجهولة، التحريات في القضية التي باشرتها عناصر الدرك الوطني توصل المحققون بالرجوع لكاميرا مراقبة الشركة المحاذية لمنزل الضحية الكشف عن ملابسات عملية السطو، وكذا إلى تحديد هوية أحد أفراد العصابة للتعرف عليه من قبل الضحية الذي ساعتها لم يكن يرتدي القناع، ويتعلق الأمر ب«ل.ع.ك» الذي بعد إيقافه اعترف على كامل شركائه والعقل المدبر للعملية المدعو «حشيشة» الذي يقطن بالبويرة، ويعمل حارسا موسميا بأحد الحقول، مصرحا أنه بعد عملية السرقة تقاسموا مبلغ 2.6 مليار وحصول كل واحد على 300 مليون سنتيم التي اشترى بها سيارة من نوع «إبيزا» والباقي أخذه المتهم الرئيسي «ص.ع» المدعو «حشيشية». أفراد العصابة المتكونة من 6 أشخاص تم إيقافهم في عمليات متفرقة، أين أنكروا جرم السرقة، ليتم إحالتهم على محكمة الجنايات البليدة، التي أصدرت عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم «ل.ع.ك»، فيما تراوحت عقوبة العامين والبراءة لباقي المتهمين، بينما تخلف العقل المدبر «ص.ع» عن حضور الجلسة، أين تم إيقافه فيما بعد ومثوله أمس أمام نفس المحكمة، التي بعد سماعه ومحاولة إنكاره لجميع التهم الموجهة إليه من قبل باقي أفراد العصابة، أوقعت في حقه عقوبة 15 سنة سجنا نافذا عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظروف التعدد واستعمال العنف واستحضار مركبة.