تضم في صفحاتها الأولى، ما يشبه نبذة عن حياة هذا الروائي الأمريكي، وبعض الأقوال التي تركها نقاد وكتّاب في عصره أو في ما بعد. وصوِّرت الرواية سينمائيا وطبعت مرات عدة وترجمت إلى لغات مختلفة. تبدأ الأحداث بسرد تفاصيل تحاكي أسرار أفلام الرعب وألغازها، ويأخذنا المؤلف إلى عالم الطب والبحث الكيميائي، للوصول إلى أجوبة شافية لمشكلة مستعصية يعاني منها البشر الذين يسكنهم عاملا الخير والشر، الأمر الذي يدفعهم إلى العيش باستمرار تحت وطأة تأنيب الضمير ومحاولة التكفير عن الذنب والبحث عن سبل إعادة التوازن لشخصية الإنسان عندما يغلب عليها الطابع الشرير، لذلك يشرع بطل الرواية دكتور جيكل بابتكار دواء. تبدو الرواية ، ومن خلال سير أحداثها، أن الكاتب توصّل إلى خلاصة مفادها أنه لا بد من إبقاء الوجه الشرير الذي يسكن في شخص كل منا في الحدود التي سمحت بها الطبيعة، من دون محاولة اللعب أو التعديل في أسس تركيبتها، خوفا من تفاقم الأمور ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه.