الجريمة المروّعة شهدتها منطقة "الهرانفة" في الشلف توفي، أمس، الشاب المدعو "علي مصران" متأثرا بالحروق التي أصيب بها، أول أمس الخميس، بعدما أقدم على رش جسده بالبنزين قبل إضرام النار في جسده أمام المقصيين المحتجين أمام مقر بلدية "الهرانفة" بالشلف، مما تطلب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تم، عصر أمس الجمعة، تشييع جنازته في أجواء مهيبة في مقبرة "سيدي الحاج محمد" ب"الهرانفة" بحضور ممثلي السلطات المحلية والولائية وجمع غفير من المواطنين. في ذات السياق، تنقل، أمس الجمعة، والي الشلف، لخضر سداس، إلى بلدية "الهرانفة" لتعزية عائلة المرحوم "علي مصران"، قبل الاستماع إلى انشغالات ساكني المنطقة، الذين اشتكوا وتحدثوا بمرارة من الإقصاء والحرمان والعزلة، مطالبين بالإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين من السكن وتخصيص حصص سكنية أخرى من مختلف الصيغ للقضاء على أزمة السكن، كما طالب هؤلاء بضرورة برمجة عمليات عاجلة لفك العزلة عن المنطقة، وبتهيئة الطريق الرابط بين "الهرانفة" و"مصدق"، فضلا عن فتح الطريق التي تربط "الهرانفة" ببلدية "أولاد فارس"، في وقت ناشد البعض فتح تحقيق فيما وصفوه بقضايا فساد إداري مع المطالبة بترقية الخدمة العمومية على مستوى مقر البلدية وأخذ انشغالات المواطنين بعين الاعتبار. يحدث هذا في وقت طمأن والي الولاية ساكني المنطقة بأن كل الانشغالات المرفوعة سيتم النظر فيها والتكفل بها وفق الإمكانات المتاحة، مضيفا بأن اللجنة الولائية للطعون ستفصل في كل الملفات وسيتم الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين فور الانتهاء من العملية، كما حثّ ساكني المنطقة إلى التزام الهدوء واتباع الطرق السلمية في المطالبة بحقها المشروع.