مدير الجامعة أكد إحالة الطالب للمجلس التأديبي ورفع القضية أمام القضاء نظم أساتذة جامعة "بلحاج بوشعيب" بعين تيموشنت، وقفة احتجاجية ضد ما سموه بتردي الأوضاع داخل الجامعة، حيث اجتمع العشرات من الأساتذة ببهو الجامعة للتعبير عن تضامنهم مع زميلهم عميد كلية الاقتصاد بذات الجامعة عقب تعرضه لاعتداء لفظي وجسدي من أحد الطلبة الجامعيين، ألزمه الركون تحت العناية الاستشفائية، حيث تأسف الدكتور علي بن ضب، وهو أستاذ في الكلية الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير، لما آل إليه الوضع الناجم – حسبه – عن تطبيق النصوص القانونية، خصوصا وأن الطالب المعتدي، حسب ذات الأستاذ، مسبوق وتمت إحالته سابقا إلى مجالس تأديبية مع عقوبة طرد لمدة سنة، غير أنه استأنف الدراسة مطالبا الوزارة الوصية التدخل، مشيرا إلى أن الملف تم إبلاغه لوزير التعليم العالي عبر ممثلي كلية الاقتصاد شهر ديسمبر 2020، أين تم إخطاره بعدم تنصيب المجالس التأديبية وعدم تفعيلها، وهو الأمر الذي خلق نوع من الفوضى، أضحت تستدعي تطبيق نصوص قانونية ردعية من أجل السير الحسن للمسار الدراسي الجامعي والحفاظ أيضا على مستقبل الطلبة يقول الأستاذ علي بن ضب. أما الأمين العام للفرع النقابي لأساتذة جامعة عين تيموشنت، الأستاذ خيار حميد، فندد بالتصرف الذي وصفه بالمشين، والذي تعرض له الأستاذ عميد كلية الاقتصاد، مؤكدا أن الوضع استفحل بالجامعة مطالبا إدارة الجامع، بتسليط أقصى العقوبة وفق ما تقتضيه قوانين المجالس التأديبية. مدير الجامعة وفي بيان له، قال أن القانون سيأخذ مجراه في هذه القضية، من دون أي تهاون في اتخاذ كل التدابير التي من شأنها أن تردع كل من يستعمل العنف والاعتداء في الحرم الجامعي، الذي من أبجديات التعليم فيه الحوار والاحترام المتبادل بين جميع طوائفه، مضيفا في ذات البيان:"لن يكون من بيننا من يتجاوز حدوده ويدوس على القوانين والنظم الداخلية التي تحفظ النظام وتوفر الأمن والسالم وتكفل الحرية للجميع في إبداء آرائهم"، كما أشار البيان لإحالة الطالب المعتدي على المجلس التأديبي لتسليط أقصى العقوبات المنصوص عليها قانونا، مع رفع القضية أمام القضاء وعدم التنازل عن هذا الحق حتى ولو قرر الأستاذ العميد لسبب أو لآخر التنازل عن هذا الحق، مؤكدا أيضا في البيان ذاته، عن تشكيل لجنة تحقيق حول ما سماه ب"اللغط المثار" حول مثول هذا الطالب سابقا أمام المجلس التأديبي واستفادته من عفو.