أساتذة جامعات قسنطينة يطالبون بحمايتهم من الطلبة و الغرباء استنكر صباح أمس، عدد من أساتذة جامعات قسنطينة الثلاث، الاعتداء الجسدي الذي تعرض له زميلهم الأسبوع الماضي بكلية العلوم التجارية على يد أحد الطلبة مسببا له عجزا ب6 أيام، وهذا خلال اعتصام لهم أمام رئاسة جامعة قسنطينة 2. و أصدر المحتجون الذين قالوا بأن تحركهم تلقائي وغير محسوب على أية جهة نقابية، بيانا شجبوا فيه بشدة ما أسموه بالعنف والمضايقات التي يتعرض لها الأستاذ من قبل الطلبة أو الإدارة أو من أطراف خارجة عن الجامعة. كما نددوا أيضا بظاهرة تواجد الغرباء داخل الحرم الجامعي، وعدم التزام سائقي السيارات بالسياقة المتأنية داخل الجامعة مطالبين الإدارة بفرض رقابة أكثر، لأنها في اعتبارهم أصبحت تشكل خطرا عليهم. وأشار البيان إلى عدم تعاطي الإدارة مع مقترحات الأساتذة ومطالبهم، ونقص الموارد في العمل، بالإضافة إلى تعرضهم لما يقولون عنه احتقار بعض المسؤولين و بعض الزملاء من أصحاب الرتب العلمية للأساتذة بحجة أنهم كانوا في زمن ما طلبة عندهم. ويتأسف المحتجون لهذا الوضع الذي وصلت إليه الجامعة بسبب "غياب الأخلاقيات"، حيث دعا بعضهم إلى تناول الجانب التربوي في مسار التعليم العالي، وعدم التركيز بشكل كلي على المحور العلمي فقط، كما دعوا الإدارة أيضا إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة في توفير الحماية لهم والاتفاق على قانون يحمي جميع الأساتذة، وضمان التعويض لفائدتهم في حال تعرضهم لأي أضرار، وعدم التدخل في قرارات المجالس التأديبية، وتركها تلعب دورها المحدد قانونيا. وقد تحدث نواب رئاسة الجامعة مع المحتجين، حيث كلف رئيس الجامعة الطاقم الإداري باستلام البيان، و عقدت الإدارة على اثر حادثة الإعتداء اجتماعا طارئا حضره عمداء كل الكليات تم التطرق فيه إلى إلزامية التطبيق الصارم للقوانين، مؤكدين على ضرورة عدم تكرر مثل هذا الأمر. ضحية الاعتداء، أستاذ بكلية العلوم التجارية، عبر عن تصميمه على متابعة القضية حتى تفرض العقوبة المناسبة على الطالب من طرف الجامعة والعدالة، كونه لا يعتبرها قضية شخصية بقدر ما تمثل بالنسبة إليه تطاولا على صفة الأستاذ الجامعي ومكانته. التجمع حضره أيضا ممثل عن الإتحاد العام للعمال الجزائريين وممثل عن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، حيث عبر الأخير عن تضامنه مع الأستاذ وامتعاضه من الحادثة، و شدد هو الآخر على ضرورة وضع حد لهذه التجاوزات.