اللجان المنصبة لدراسة ملفات المترشحين لمسابقة الدكتوراه ، أقصت عددا هائلا من الطلبة من حق الترشح بسبب قضية التصنيف، وهو الذي أثار حفيظة الطلبة الذين اشتكوا من الظلم الذي مسهم بسبب التصنيف، متسائلين في شكوى رفعوها إلى وزير التعليم العالي: هل يعقل أن طالبا له الحق في المشاركة بأربع جامعات وآخر لا يقبل بسبب التصنيف. وقال الطلبة في سؤال تم توجيهه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “هل أخذتم بعين الاعتبار دورة العام الماضي حيث تسابق 4 طلبة على 3 مناصب والبقية التي سجلت لم تحضر؟”، مؤكدين أن “التصنيف ليس مقياسا للطالب المتفوق “. وحسب هؤلاء الطالبة “فإن التصنيف فكرة غير عادلة، فكيف لطالب يتحصل على معدل مثلا 12 يصنف C رغم أنه حققها عن جدارة وبعرق جبينه، بينما يصنف طالب C متحصل مثلا على 16 أتى بها بالغش والمحاباة والقرابة، هذا ليس عدلا”، مشددين “إن وزارة التعليم العالي يجب أن تطبق معايير نظام “آل. آم. دي” بحذافيره، خاصة أن نظام LMD في الدول المتطورة يمنح الفرصة لكل من حصل على الماستر للمشاركة في المسابقة، وأكدوا أنه على الأقل يفترض ترك الفصل لنتائج المسابقة وعدم حرمان أي كان. وأضاف هؤلاء في شكواهم “نرجو من الوزير إعادة النظر في شروط المشاركة في مسابقة الدكتوراه، والتي تعتمد في غالبية الأحيان على التصنيف A كونه غير عادل وجد مجحف في حق الكثير من الطلبة المتفوقين، ولكن لم يسعفهم الحظ لكي يصنفوا في الصنف A، مشددين أنه لم يسعفهم الحظ وليس التفوق لأنهم أصلاً متفوقون. هذا ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، أول أمس، غير المقبولين في المشاركة في مسابقة الدكتوراه إلى إيداع طعون، مشيرا إلى أن إيداع الطعون يكون إلى غاية يوم 11 أكتوبر الجاري ويتم نشر النتائج اليوم 12 من هذا الشهر. وأوضح وزير التعليم العالي في بيان له نشره على صفحته على الفايسبوك، أن إيداع الطعون سيكون حصريا عبر الأرضية الرقمية، وذلك بداية من 9 وإلى غاية 11 أكتوبر الجاري، فيما تم تحديد يوم 12 أكتوبر الجاري موعدا للإفراج عن النتائج، حيث عرفت عملية القبول إقصاء الكثير من الطلبة من المشاركة في مسابقة الدكتوراه.