امتلأت قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي لباتنة يوم أمس الأربعاء، عن آخرها بكافة اطارات الولاية بما فيهم المدراء التنفيذيون و رؤساء الدوائر و كذا رؤساء البلديات ال 61 بمناسبة حفل تنصيب الوالي الجديد توفيق مزهود في مهامه الجديدة. الحفل تميز على الخصوص بالكلمة التي أدلى بها الوالي السابق فريد محمدي الطي أكد أن منطقة باتنة – عاصمة الأوراس- تبقى اسما و تاريخا و قلعة صمود حيث كانت قاطرة ثورة التحرير لنيل الاستقلال الوطني، لهذه الاعتبارات – كما أضاف يقول الوالي السابق – كان شرف لي أنني توليت المسؤولية لخدمة الآفاق التنموية الكبرى. حقيقة الكل بباتنة معترف لفريد محمدي بوضع جهوده كاملة في تسيير شؤون ولاية باتنة المختلفة..على رأس الاهتمامات المسار التنموي و ذلك خلال مرحلة اعتبرت بالصعبة و الحساسة في آن واحد. فأعتذر محمدي أن صدر منه أي تقصير و أرسل تشكراته لمواطنات و مواطني ولاية باتنة لوقوفهم في صف السلطات المحلية الرسمية قصد دعم رفع مكانة باتنة على الصعيد المحلي و الوطني كما حي أيضا الأسرة الإعلامية الباتنية على الدور الايجابي الذي تلعبه. نذكر أن الوالي السابق فريد محمدي مسارا مهنيا قدره 32 سنة من الخدمة العمومية و قد أدرك الحضور بأنه متأثرا أشد التأثر من القرار القاضي بعزله فلا شك أن ما حصل بينه و بين زعلان حين كان محمدي واليا لولاية سوق أهراس فيما يخص بقضية منح أراضي بمساحة 100 هكتار ضمن أطار الاستثمار. أما والي باتنة الجديد توفيق مزهود فقد أرجأ بث كلمة للحضور إلى بعد التوقيع هو و الوالي السابق على محضر نقل المسؤولية بصفة رسمية. و إذ تمنى الوالي الجديد للوالي السابق مستقبلا زاهرا طالب من الجميع بباتنة و ولاية باتنة مرافقته و مساعدته في أداء مهامه على أكمل وجه و هو على رأس ولاية باتنة. أكد من جهة أخرى أن العديد من الورشات التنموية مرتبطة بطموحات و آمال و انتظار المواطنين و المواطنات. و حيث أعترف بأن الرؤية واضحة قال على التو أن يداه ممدودة للجميع من أجل التعاون لضمان خدمة ترقية الخدمة العمومية و بلوغ مستوايات معتبرة من التنمية المحلية. ختم الوالي الجديد تدخله المقتضب بقوله أن الإمكانيات البشرية و غيرها التي تزخر بها باتنة و كافة الولاية تؤهلها لا محالة لتكون رائدة. المطلوب مخطط جديد للتنمية المحلية للإشارة فانه منذ ذهاب الوالي الأسبق الحسين مزوز، تناوب على رأس ولاية باتنة ثلاثة ولاة متتاليين سلاماني و صيودة و محمدي في فترة لا تتعدى 5 سنوات مما شكل كسرا و اضطرابا لعامل الاستقرار لكل واحد منهم. اليوم مع مجيء الوالي الجديد “توفيق مزهود” فإن مهام التنمية المحلية لا يمكن أن يتأتى إلا إذا قررت السلطة العليا للبلاد مخططا تنمويا جديدا باعتبار أن برنامج فخامته انتهي و ما بقي سوى بعض المشاريع صغيرة الحجم رغم أهميتها تنفد على الميدان و هي في الواقع ما يسمى ” ما تأخر انجازه” مع العلم أن ولاية باتنة حرمت من مشاريع مهيكلة و هامة بحجة التقشف المالي للدولة و هي على سبيل الذكر الترامواي والمستشفى الجامعي الجديد و ملعب كرة القدم الجديد و قاعة الفينيكس لباتنة للعروض الفنية و الموسيقية و المسرحية.