أعلنت يوم أول أمس مديرية التربية بولاية قسنطينة عن 112 منصبا شاغرا في رتبة مشرف تربية موجها لفائدة عمال ما قبل التشغيل والذين يقدر عدد المرشحين منهم لهذه الرتبة 173 عاملا، في الوقت الذي تسير عملية الإدماج بالولاية بطريقة سلحفاتية، حيث كشفت الأرقام المقدمة من قبل اللجنة الولائية المكلفة بملف الإدماج الشهر الماضي عن وجود عدد قليل من المناصب الشاغرة دون التمكن من الوفاء بوعد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذي تحدث عن إدماج مكثف خلال الشهر الماضي. وكانت اللجنة الولائية المكلفة بملف الإدماج المهني والاجتماعي بولاية قسنطينة قد كشفت من خلال الأرقام الخاصة بسير العملية خلال العام الماضي عن ضعف سيرورتها وتعلقها بالمناصب الشاغرة التي تعد بالعشرات فقط، في وقت ينتظر الآلاف تسوية وضعيتهم وتجسيد الوعود التي تلقوها قبل العام الماضي وكانت من بين أهم الوعود المقدمة من قبل رئيس الجمهورية أثناء الحملة الانتخابية وبعدها، حيث وخلال اجتماع للجنة المعنية تم الكشف عن إدماج حوالي 1800 من حاملي الشهادات في مختلف القطاعات خلاله، فيما تم رفع بعض التحفظات حول عملية الإدماج في قطاع الصحة وكذا الحماية الاجتماعية الخاصة بالملفات العالقة، بينما تم الكشف عن استكمال عملية الإدماج في قطاع التربية الخاصة برتبة مشرف تربية والمقدرة ب 120 منصبا، والتي كان من المفترض أن يعلن عنها خلال الشهر الماضي غير أنها تأجلت لغاية أول أمس حين أعلنت المديرية الوصية عن 112 منصبا فقط في رتبة مشرف تربية مقابل وجود 173 عاملا يحق لهم الإدماج في هذه الرتبة. يجدر بالذكر أن عمال ما قبل التشغيل بولاية قسنطينة يعانون الأمرين سواء تعلق الأمر بأجورهم أو إدماجهم المتأخر، حيث لم تسجل الولاية منذ العام ما قبل الماضي أي أرقام مشجعة في هذا الإطار، وسط اتهامات من قبل أصحاب الدفعة الأولى بتجاوزهم وإدماج عمال من الدفعة الثانية عن طريق الوسائط، بينما فقد الكثيرون الأمل في تمكينهم من حق الإدماج، لاسيما بعد عدم تطبيق التعليمات المتعلقة بالإدماج المكثف الذي كان مفترضا الشهر الماضي. و. زاوي