خلال أكتوبر المقبل غرس 13700 هكتار من الأراضي في باتنة سيشمل المشروع العربي للأحزمة الخضراء للأقاليم العربية مساحة 13716 هكتار من الأراضي الجنوبية لولاية باتنة حسب ما أفاد به رئيس مصلحة توسيع الثروة وحماية الأراضي بمحافظة الغابات محليا ياسين قاروني. وأوضح المصدر بأن هذه العملية التي يشرف عليها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة التابع لجامعة الدول العربية سيشمل بالنسبة للجزائر في الجانب الخاص بدول إقليم المغرب العربي كمرحلة تجريبية 3 ولايات هي باتنة وتبسة وخنشلة وفيما يخص باتنة فقد تم حسب السيد قاروني تحضير بطاقة تقنية للمساحة المدرجة ضمن هذا المشروع والممتدة على طول الشريط الجنوبي للولاية من المنطقة الشرقية إلى الغربية المتضمنة بلديات عزيل عبد القادر ومدوكال وبيطام وكيمل وغسيرة وتيغرغار ومنعة تيلاطو وسقانة بعرض 1 كلم. وقد تم عرض البطاقة التقنية لهذا المشروع شهر ديسمبر الأخير على الجهات المعنية على مستوى المديرية العامة للغابات التي هي في اتصال مع الهيئة العربية وقد يشرع في عملية الغراسة خلال موسم التشجير المقبل في أكتوبر من السنة الجارية --يضيف-- رئيس مصلحة توسيع الثروة وحماية الأراضي بمحافظة الغابات الذي أكد بأن صنف الأشجار التي تم اقتراحها محليا لهذه العملية هي النخيل والزيتون والفستق واللوز والتين الشوكي. وقال نفس المتحدث سننطلق بباتنة كمرحلة أولى في غراسة 500 هكتار من المساحة الإجمالية للمشروع الذي سيتم تجسيده جنوب شريط السد الأخضر بالمنطقة وفق شروط المشرفين على العملية المتمثلة في أن تكون المنطقة المختارة رعوية وقاحلة وتصلح لغراسة الأشجار المثمرة التي تتلاءم مع المناخ الجاف . وتتمثل أهم أهداف المشروع ككل في حماية الغابة وتخفيف الضغط عليها من حيث الاعتداءات على الثروات الطبيعية المتواجدة بها وتثبيت الشراكة بين الفلاحين والمربين القاطنين بجوارها مع محافظة الغابات للمحافظة على المحيط البيئي المحاذي لها وفقا لنفس المصدر. ومن بين الأهداف كذلك حماية الأراضي من التدهور والتصحر وتجديد الغطاء النباتي بالمساحات التي أنهكها الرعي الجائر وكذا تثبيت سكان المناطق الرعوية. وتبذل محافظة الغابات بباتنة مجهودات كبيرة للمحافظة على الثروة الغابية التي تتربع على حوالي 325 ألف هكتار أي بنسبة 27 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية (1203876 كلم مربع) حسب ما ذكره السيد قاروني الذي أكد على الشروع في غراسة 3 آلاف هكتار من الأراضي عبر 22 بلدية بالولاية انطلاقا من السنة الجارية على أن تمتد إلى غاية سنة 2030 بهدف تجديد الغطاء النباتي وتعزيز الحزام الأخضر بالمنطقة.