تهدف مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية بومرداس بالتنسيق مع دار المرافقة والإدماج بمشاركة الشركاء والفاعلين، الى أياما إعلامية تحسيسية لفائدة المتربصين بمختلف المراكز، من أجل التحسيس والتعريف بأهمية المقاولاتية وإنشاء مؤسسات مصغرة بمرافقة أجهزة الدعم المحلية منها الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة»كناك» والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد». وعملا بالتدابير الجديدة لقطاع التكوين المهني، الهادفة إلى الانفتاح أكثر على عالم الشغل والرفع من مستوى التمهين وترسيخ المفاهيم النظرية في الميدان التطبيقي وداخل مختلف الورشات، أطلقت مديرية التكوين حملة إعلامية لفائدة المتربصين من أجل إطلاعهم على مختلف أجهزة الدعم المحلية التي تعتبر حلقة وصل مهمة لضمان نجاح المتربص وتجسيد أفكاره على ارض الواقع في شكل مؤسسات مصغرة بإمكانها النمو والتطور داخل حاضنة دار المرافقة والإدماج التي أنشئت خصيصا لتثمين هذا الجانب ومرافقة حاملي المشاريع. انطلقت القافلة من مركز التكوين لبلدية قدارة، على أن تشمل باقي المراكز والملاحق المنتشرة عبر بلديات الولاية حسب المشرفين على العملية من أجل الوصول إلى أكبر عدد من المتربصين، الذين يتطلعون الى ضمان فترة ما بعد التربص التي تبقى الشغل الشاغل للجميع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع فرص التشغيل بالوظيفة العمومية. ويبقى القطاع الاقتصادي الحل الوحيد لإمتصاص اليد العاملة المؤهلة، أو المبادرة الخاصة لإنشاء مؤسسات مصغرة والاستفادة من مختلف التحفيزات المادية والإدارية، وهي السياسة التي تعمل عليها حاليا عدة قطاعات منها الجامعة ومديرية التكوين المطالبة بتوجيه ونشر العشرات من حاملي الشهادات في ميدان الشغل تجنبا لشبح البطالة. تقوم أجهزة الدعم المحلية بولاية بومرداس على رأسها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد» بمجهودات كبيرة لمرافقة وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة منتجة للثروة، ومساهمة في توفير مناصب الشغل بالخصوص منهم حاملي المشاريع من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وهذا باستغلال كافة القدرات والإمكانيات الاقتصادية التي تتوفر عليها الولاية في المجالات الفلاحية، الصيد البحري، السياحة وقطاع الخدمات المحفز.