أكد وزير المالية، ابراهيم جمال كسالي، بالجزائر العاصمة، ان إطلاق النظام المعلوماتي الجديد الخاص بالجمارك يسمح بتسهيل عمليات الجمركة واضفاء الشفافية وتطوير سبل مكافحة الغش والتهريب. وقال السيد كسالي, في كلمة ألقاها خلال فعاليات حفل أقيم بالمركز الدولي للمؤتمرات، "عبد اللطيف رحال", بمناسبة اليوم العالمي للجمارك, تحت اشراف الوزير الاول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، وبحضور عدد من اعضاء الحكومة واطارات الجمارك وعدد من إطارات الدولة, ان "السلطات العمومية تعمل على تعزيز جهاز الجمارك بالوسائل اللازمة لتمكينه من ممارسة الأدوار المنوطة به".
وعلى هذا الأساس, يضيف الوزير "يتم العمل حاليا على رقمنة القطاع من خلال بعث نظام معلوماتي جديد يسمح بتسهيل عمليات الجمركة وتعميم معلومات التجارة الخارجية واضفاء الشفافية وتطوير سبل مكافحة الغش والتهريب وخدمة الاقتصاد الوطني".
وبالمناسبة أشرف السيد بن عبد الرحمان, على إطلاق التجارب الخاصة بالنظام المعلوماتي الجديد الخاص بالجمارك الجزائرية. وجرت أولى عمليات التجريب بحضور وزير المالية والمدير العام للجمارك, نور الدين خالدي.
ويهدف هذا النظام المعلوماتي الجديد إلى "تكريس ادارة جمركية ناجعة ورقمية, تجمع بين التقنية وتحسين مستوى الاداء, بما يرقى وتطلعات المتعاملين الاقتصاديين ومختلف الشركاء", حسب العرض المقدم بالمناسبة.
واكد في هذا السياق، رئيس مشروع رقمنة ادارة الجمارك، مراقب عام رئيس للجمارك، بوطالب رضوان، ان هذا النظام المعلوماتي الجديد "سيكون له تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني".
واوضح ان هذا النظام سيحقق تحول رقمي لعمل مصالح الجمارك باستبدال الإجراءات الجمركية الحالية بإجراءات اخرى رقمية تتم عن طريق الواب وعن بعد وعبر مختلف الوسائط الالكترونية بالنسبة المتعاملين الاقتصاديين. واردف ان النظام المعلوماتي الجديد للجمارك فيه عدة مزايا تتعلق أساسا بتبسيط وتسهيل اجراءات الجمركة ما يسمح بتوفير الوقت والجهد و والتكاليف. واشار الى ان هذا النظام دخل اليوم في مرحلة تجريبية لمدة ثلاثة اشهر ثم سيتم تعميمها تدريجيا على كل المكاتب والمراكز الجمركية، مذكرا ان النظام، اشرفت على تجسيده طواقم مكونة أساسا من خبرات جزائرية بالتعاون مع الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي.