واصل رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،يومأمس الثلاثاء،زيارة الدولة التي شرع فيها إلى البرتغال أول أمس الاثنين،حيث وتم خلال الفترة الصباحية،تخصيص مراسم استقبال رسمية للرئيس تبون لدى وصوله إلى ساحة الإمبراطور وهي ساحة التشريفات التابعة لمقر رئاسة الجمهورية البرتغالية. وقد أجرى السيد الرئيس محادثات على انفراد مع نظيره البرتغالي،السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا, تتوسع بعد ذلك إلى أعضاء وفدي البلدين, كما سيدلي الرئيسان بتصريح صحفي مشترك. وقد التقى رئيس الجمهورية،في مستهل زيارته يومالاثنين المنصرم،أفرادا من الجالية الوطنية المقيمة بالبرتغال،حيث استمع باهتمام إلى انشغالاتهم وآرائهم واقتراحاتهم،وأكد لهم في كلمة بالمناسبة التزام الدولة ب"حماية الجزائريين في الخارج وبفتح الأبواب أمام الكفاءات الجزائرية للمساهمة في تنمية الوطن". وفي لقاء جمعه مع ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة بالبرتغال،في مستهل زيارته إلى هذا البلد،قال الرئيس تبون أن الدولة الجزائرية حريصة على "حماية أبنائها في المهجر والدفاع عنهم في حال تعرضهم للتعسف في الدول التي يقيمون بها, مع احترام سيادة تلك الدول". وذكر بهذا الصدد بتكليف الممثليات الدبلوماسية للجزائر في الخارج بتولي مهمة توكيل هيئة دفاع عن أي جزائري يتعرض للمضايقة أو التعسف. كما استعرض مختلف الإجراءات والتدابير التي أقرها لفائدة أفراد الجالية, على غرار تخفيض أسعار الرحلات الجوية بهدف ضمان تواصلهم المستمر مع الوطن وكذا تمكينهم من الاستفادة من التقاعد على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد،إلى جانب تحفيزات أخرى ،أن الهدف منها هو "تخفيف وطء الابتعاد عن الوطن". وقد استمع السيد الرئيس باهتمام الى آراء ومقترحات بعض المتدخلين، ومنها اقتراح عقد ندوات وطنية دورية تجمع الكفاءات الوطنية المتواجدة في الخارج،حيث رحب بهذا المقترح شريطة أن تكون هذه الندوات متخصصة وتتم "بمبادرة من النخبة الجزائرية التي ستجد كل الترحاب في وطنها" . ونوه الرئيس تبون بمستوى الكفاءات الجزائرية في الخارج،مؤكدا أن "الجالية الوطنية أصبحت نخبوية والأبواب مفتوحة أمامها للمساهمة في تنمية البلاد". وفي كلمته،قال رئيس الجمهورية أن الالتقاء بجزائريي المهجر هو "سنة حميدة دأبت عليها الدولة الجزائرية للتواصل معهم بهدف طمأنتهم بشأن الوضع في البلاد والاستماع الى انشغالاتهم". ولدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية مع لشبونة،وصف السيد الرئيس هذه العلاقات ب"التاريخية والطيبة"،مؤكدا أن البرتغال "دولة صديقة بأتم معنى الكلمة"، مذكرا بدعم الجزائر للثوار البرتغاليين ضد الدكتاتورية . في رده على سؤال حول العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية مؤخرا،اعتبر الرئيس تبون،أن الجزائر حاليا تعد "مدرسة في احترام القانون الدولي والشرعية الدولية وذلك باعتراف هيئة الأممالمتحدة وأمينها العام". وذكر من جهة أخرى،بأن الجزائر "كانت على شفا حفرة من الانهيار،لولا الوقفة الوطنية للشعب الجزائري في الحراك المبارك الذي سار بالجزائر الى الانتخابات وأبعد العصابة".