نظم يوم أمس، حاملو وطلبة الدكتوراه والماجستير بولاية قسنطينة وقفة احتجاجية السلمية أمام عمادة جامعة قسنطينة 1 الإخوة منتوري، وذلك بعد إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إقصاء الأجراء من حاملي الدكتوراه والماجستير من المشاركة في مسابقات توظيف الأساتذة المساعدين صنف "ب" للسنة المالية 2023. وتستمر الحركات الاحتجاجية لحاملي وطالبة الدكتوراه والماجيستر، حيث عاد المعنيون بولاية قسنطينة يوم أمس لتنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الإداري بجامعة منتوري، تعبيرا عن رفضهم الرضوخ للتعسف والإجحاف الممارس في حقهم بعد إقصاء الأجراء منهم من المشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة المساعدين صنف "ب" للسنة المالية 2023. وأبدى المحتجون تمسكهم بمطلبهم المتمثل في حق التوظيف المباشر، وهو المطلب الذي رفعته التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والماجستير منذ أسابيع، قامت خلالها بتنظيم عديد الوقفات بمختلف الولايات وحتى أمام مبنى الوزارة الوصية، مثلما سبق لنا أن تطرقنا له في أعداد سابقة، وهي الاحتجاجات التي جاءت رفضا لمقترح الوزارة الوصية المتعلق بالتعاقد والذي يعارض مطلب المعنيين وحقهم في التوظيف المباشر. وكان حاملو الماجستير والدكتوراه قد أبدوا رفضهم التام لمقترح الإبقاء على المسابقات التي اعتبروها غير قانونية ومجحفة في حق النخبة الجامعية التي عانت ولا تزال تعاني من ويلات الاقصاء والتهميش رغم كل ما قدمته من تضحيات لسنوات طويلة، باعتبار عملهم كأساتذة مؤقتين ضمنوا استمرار مهام الجامعة البحثية والبيداغوجية حين حرمتها سياسة التقشف السارية المفعول إلى يومنا هذا من توظيف أساتذة بالأعداد الكافية والكفيلة بالسماح لها من تأدية مهامها. واعتبر المعنيون أن الوزارة الوصية قامت بتغليط الرأي العام وشريحة البطالين من حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير، باعتبار المسابقة ستؤدي لحرمان فئة الموظفين من حقهم المشروع في استرجاع مناصبهم من جهة، مع التحايل على البطالين بغرض إخراجهم من قضية المطالبة بحقهم في التوظيف المباشر، ما يعكس غياب الإرادة الحقيقية لدى الوزارة في حل قضية حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير. وأكد المحتجون على حق حاملي الدكتوراه والماجستير الأجراء ( cnas و casnos) في التوظيف المباشر بالجامعات، مشيرين إلى أن وقفتهم جاءت بعد طلب لقاء مع مديري جامعات قسنطينة لتوضيح عملية تحديد الاحتياجات الفعلية وفقا لما جاء في إرسالية مديرية الموارد البشرية لوزارة التعليم العالي، حيث رفض استقبالهم مدير جامعة قسنطينة 1، فيما التقى ممثلو الفرع مع الأمين العام لجامعة قسنطينة 3 والذي أكد أن الجامعة ستطلب الاحتياجات كاملة، مثمنين على أمين عام جامعة قسنطينة 3 وحسن استقباله وتقديمه كل المعلومات المتعلقة بمطلبهم، مقابل أسفهم للطريقة التي تعامل بها مدير جامعة قسنطينة 1 الذي طلب من أمن الجامعة تفرقتهم مع التعامل معهم بأسلوب متعال، مقللا من احترامهم كدكاترة وحملة ماجستير. هذا وشدد المعنيون على مواصلة العمل النضالي السلمي حتى يتحقق مطلب توظيف جميع الأجراء من حاملي الدكتوراه والماجستير الذين تم إقصاؤهم من منصة التوظيف من قبل وزارة التعليم العالي.