فراراً من التهاب الأسعار صُنع حلويات عيد الفطر المبارك عادة لا مفرّ منها وتلتزم بها ربات البيوت لصنع أجواء الفرحة قبيل العيد وتزيين الموائد مع حلول المناسبة وبذلك شرعت العديد من النسوة في اقتناء مستلزمات الحلويات على غرار المكسرات بكل أنواعها والزبدة والسمن والدقيق والفرينة كمكونات إلزامية للانطلاق في مرحلة تحضير الحلويات قبيل العيد وتشهد بذلك المحلات زحمة وطوابير لذات الغرض. حدادي فريدة اختارت الكثير من النسوة اقتناء مستلزمات الحلويات خلال هذه الفترة للانتهاء من المهمة وكذا الفرار من التهاب الأسعار الذي تشهده مختلف المستلزمات قبيل العيد ناهيك عن الطوابير والزحمة التي تشهدها المحلات المخصصة في بيع مستلزمات الحلويات وهي كلها أسباب جعلت النسوة يهرعن إلى تلك المحلات لاقتناء الكمية القصوى من المكونات التي تتطلبها أصناف حلويات عيد الفطر المبارك. أسعار متفاوتة في جولة لنا عبر بعض تلك المحلات وقفنا على الحركية غير العادية عبرها فتيقّنا أن مرحلة اقتناء مستلزمات حلويات العيد قد انطلقت ونحن في الثلث الثاني من الشهر الفضيل بحيث بدأ العد التنازلي لانتهاء أعظم الشهور ومعه تبدأ الاستعدادات لعيد الفطر المبارك كمناسبة عظيمة تبتهج لها الأسر الجزائرية وكافة المسلمين بعد فوزهم بجائزة صوم رمضان، اقتربنا من بعض النسوة لرصد أسباب شروعهن في اقتناء مستلزمات الحلويات مبكرا نوعا ما فأجمعن أنّ الهدف الأساسي هو إنهاء المهمة وكذا الفرار من التهاب الأسعار والزحمة التي تعرفها العشر الأواخر من الشهر الفضيل تحضيرا لعيد الفطر المبارك. تقول ريمة ربة بيت إنها فعلا شرعت في اقتناء مستلزمات الحلويات بعد ان انتهت من شراء ملابس العيد لأبنائها فكل مهمة تختزلها المرأة – تقول- تكون في صالحها لإنقاص المشاغل والأعباء ومهمة تحضير الحلويات تتطلب جهدا لذلك اختارت ان تجهز مستلزماتها قبل بلوغ العشر الأواخر من شهر رمضان من اجل الانطلاق الفعلي في تحضيرها خلال الأسبوع الأخير الذي يسبق العيد. أمّا عن الأسعار فأجمعت النسوة أنها في منحى تصاعدي طبعا فالمكسرات قبل رمضان كانت بأسعار معقولة فالجوز نزل إلى 1000 دينار للكيلوغرام واللوز إلى 1200 دينار أما حاليا ارتفع سعر اللوز إلى 1850 دينار والجوز إلى 1400 دينار أما الأنواع الأخرى فحدث ولا حرج فالفستق لا ينزل عن 3000 دينار للكيلوغرام هذا عن المكسرات إلى جانب مستلزمات أخرى يتطلبها تحضير الحلويات على غرار الزبدة والسمن والدقيق والفرينة مما يتطلب تخصيص ميزانية لها في خضم ميزانية رمضان وميزانية شراء ملابس الأطفال. عادة لا جدال فيها تحضير حلويات العيد هي عادة لا مفر منها في كل بيت جزائري تقريبا وتختلف أصناف الحلويات وتتعدد بعد ان تبدع فيها النسوة فمن الحلويات التقليدية إلى الحلويات العصرية بحيث طرأت تعديلات على الحلويات ودخلت المنافسة حلويات البريستيج التي تشتهر بتنميقها المتزايد ومكوناتها الراقية فهي لا تخرج عن اللوز والجوز بحيث تختلف الأصناف حسب رغبات النسوة فهناك من تميل إلى الأنواع التقليدية وهناك من تختار إقحام الحلويات العصرية لإضفاء لمسة جديدة والخروج عن الأنواع المعروفة. لكن بعض الأنواع التقليدية هي واجبة الحضور في العيد على غرار المقروط المعسل والتشاراك المسكر والبقلاوة ومقروط اللوز كأنواع لها ثقل وحضور لا يقبل النقاش ولا المنافسة فهي أنواع جزائرية محضة حازت شهرة واسعة حتى خارج الوطن. تقول الحاجة عائشة إن تحضير حلويات العيد عادة تلتزم بها النسوة لزيادة الفرحة والابتهاج بعيد الفطر كمناسبة عظيمة مثله مثل شهر رمضان وبالأمس كانت النسوة يجتهدن لتحضير أنواع بسيطة على غرار حلوى الطابع والمقروط والعائلات الميسورة الحال كانت تحضر حلويات باللوز على غرار المقروط والمحنشة والعرايشوالتشاراك والبقلاوة كأنواع عريقة لكن اليوم ظهرت أنواع أخرى لم نكن نعرفها غلبت عليها الملونات والإضافات والتزيين الخارج عن المألوف حتى أن بعضها لا يشبه الحلويات في شيء وختمت بالقول إنها تفضل حلويات زمان التي اتخذت شهرة من بساطتها ونكهتها المميزة ولازالت حاضرة وتنافس أرقى الأنواع.