ما يحصل الآن في حلب نتيجة الأزمة السورية تشير إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد قد يخرج من النفق أو يصل إلى نهايته،خاصة بعد اغتيال كبار المسؤولين الأمنيين المقربين من الرئيس بشار الأسد بمن فيهم وزير الدفاع ونائبه ، فضلا عن الهجمات المتلاحقة على العاصمة دمشق ، كلها تطورات توحي بأن قبضة النظام وسيطرته على البلاد قد ضعفت بعض الشيء. وإذا سقطت مدينة حلب بأيدي قوات المعارضة، في ظل مؤشرات ضعيفة تدل على إمكانية سقوطها ،فإن ذلك سيعني سقوط أول وأكبر مدينة سورية بأيدي المعارضة، حيث ستصبح منطقة آمنة وستوفر قاعدة لمزيد من العمليات ضد القوات الحكومية ،وبتدعيم من أمريكا و فرنسا وتركيا وقطر ..؟ هذا بالإضافة إلى أن اعتراف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لأول مرة بامتلاك سوريا للأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مهددا باستخدامها في حال تعرض البلاد لأي هجوم خارجي. كما أن التعديل الأخير على البيان الذي أرسل لاحقا إلى الصحفيين بإضافة عبارة «إن وجدت» في محاولة منه للتراجع إلى مواقفه السابقة التي لا ينفي فيها أو يؤكد امتلاك بلاده لأسلحة الدمار الشامل، فإن هذا في حد ذاته يعكس حالة القلق الذي تعيشه سوريا التي تكالبت عليها الدول الغربية والعربية المعادية لها. . ! إن الاعتراف بوجود الأسلحة الكيميائية قد جعل الإعلام يثير إمكانية استخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة ضد دول أخرى في المنطقة. وقد سارع الرئيس أوباما إلى تحذير سوريا من الوقوع في خطأ مأساوي باستخدام الأسلحة الكيميائية، حيث سيجعلها ذلك مسؤولة أمام المجتمع الدولي. .؟ ومعلوم أن وزير خارجية روسيا، قد استنكر التهديد السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في حالة التعرض لهجوم خارجي، محذرا من استخدامها. في حين عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء مع الشبكة الأمريكية «فوكس نيوز» عن قلقه من إمكانية امتلاك حزب الله لهذه الأسلحة بعد إسقاط بالقوة الغربية المتحالفة نظام الأسد، وهذا إذا حصل فإنها مذلة ومسبة في جبين العرب..؟ !