أعلنت منظمة التعاون الإسلامي الأحد اعتزامها اتخاذ إجراءات عملية لحشد الدعم لمسلمي الروهينجا في ميانمار، خاصة أولئك الذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي ممنهجة منذ أكثر من شهرين. وقالت المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها الأحد أنها» ستسعى كذلك إلى حشد الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، وعقد اجتماعات عديدة في أكثر من عاصمة إسلامية لهذا الغرض». يشار إلى أن أحداث العنف العرقية الدائرة منذ الشهر الماضي بين أقلية الروهينجا من المسلمين والبوذيين من عرقية الراكين فى ميانمار أدت إلى حرق منازل ومحال ومساجد ومعابد وأودت بحياة العشرات من الجانبين، وأسفرت عن تشريد ما يقرب من 90 ألف مواطن. وفيما يقدر عدد القتلى من المسلمين في غمار المذابح المستمرة منذ حزيران المنصرم بنحو 20 الف شخص وفي ظل حال التعتيم والغموض بهذه الدولة الآسيوية التي كانت تحمل من قبل اسم «بورما» ارتفعت تقديرات أخرى بعدد الضحايا إلى 70 ألف شخص. ومسلمو بورما «أو ميانمار» التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين الذين يسيِّرون قطارَ الموت في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، وفي مدينة «رانجون» العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت، وذلك بعدما اتَّهمهم الغوغاءُ ظلمًا بالوقوف وراء مقتل شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين، وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم. وتشير الإحصائيات الرسمية في مينمار «بورما» إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- تقل عن 5 بالمائة، وبالتالي يتراوح عددهم بين 5 و8 ملايين نسمة.