أحيت مدينة شلغوم العيد بميلة أمس الذكرى ال52 لاستشهاد البطل الفدائي لخليفي عبد الرحمان و ذلك بإقامة تظاهرات حضرتها سلطات الولاية إلى جانب السيد مصطفى بوذينة رئيس الجمعية الوطنية لقدامى المحكوم عليهم بالإعدام خلال الثورة التحريرية (1954-1960). وكان الشهيد لخليفي عبد الرحمان وهو من مواليد 1931 بشلغوم العيد (شاطودان الرمال سابقا) قد أعدم عن طريق المقصلة في ساحة سجن فورمان لوك بمدينة ليون الفرنسية فجر 30 جويلية 1960 بعد أحكام قاسية أصدرها القضاء الاستعماري في حقه وفي حق مجموعة أخرى من الفدائيين في أعقاب إلقاء القبض عليه بعد تنفيذه للعديد من العمليات الفدائية ضد مراكز الشرطة الاستعمارية في فرنسا سنتي 1957 و1958 . وأكد السيد مصطفى بوذينة رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعلام ورفيق الشهيد في زنزانته بنفس السجن في شهادة تاريخية بالمناسبة أن لخليفي عبد الرحمان "أوصاه خيرا بالجزائر وبأمه". وذكر السيد بوذينة أن الاستعمار الفرنسي أصدر أحكاما بالإعدام في حق 217 جزائريا خلال ثورة التحرير "يتعين على الجميع تخليد مآثرهم وانتشالهم من النسيان". وأوضح أن العديد من زعماء العالم تدخلوا آنذاك منهم خروتشاف (الإتحاد السوفياتي سابقا) وكنيدي (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ونهرو (الهند) من أجل إنقاذ حياة لخليفي عبد الرحمان "لكن دون جدوى أمام عناد وحقد العدو الفرنسي". وفي سنة 1970 قامت السلطات الجزائرية بنقل رفات الشهيد إلى مقبرة العالية بالجزائر العاصمة عرفانا بقيمة وتضحيات هذا الشهيد البطل. وتميزت احتفالات مدينة شلغوم العيد بهذه الذكرى بمراسم ترحم بروضة شهداء المدينة قبل تدشين معرض خاص بالشهيد وتقديم محاضرة من طرف السيد مصطفى بوذينة وكذا عرض شريط فيديو عن مسيرة الشهيد إلى جانب تكريم عائلته بقاعة الاجتماعات بمقر البلدية.(