وجدت بعض العائلات العنابية راحتها من خلال السهر و السمر، بشاطئ "سيدي سالم"، ببلدية البوني، بعيدا عن الازدحام الذي تشهده شوارع المدينة، ليلا، وصولا إلى الشاطئ الساحلي خاصة بعد حملة النظافة، التي شنتها بلدية البوني مؤخرا لاستقبال الشهر الفضيل، عبر جميع نقاط إقليم اختصاصها إلى جانب المخطط الأمني المسطر لحماية المواطنين و المراقبة الأمنية الدائمة للشاطئ. هذا الوضع بعثت روح الارتياح الكبير في نفوس العائلات، التي تقضي معظم سهراتها بين التمتع بنسمات البحر و ارتشاف فناجين الشاي و القهوة. و في سياق متصل، تأسف العديد من المواطنين عن انعدام البرامج الثقافية و الترفيهية الخاصة بشهر رمضان على مستوى الشاطئ، التابع لأكبر بلدية على المستوى الولائي و الثالثة وطنيا من حيث المساحة. و قد سخرت بلدية البوني كل الإمكانيات بهذه المناسبة من خلال تزين كورنيش الشاطئ بالرايات الوطنية و الألوان المزركشةو إصلاح شبكة الإنارة العمومية على طول الساحل سالف الذكر كل تلك الخطوات سمحت للعائلات بالسهر إلى غاية الفجر، هروبا من الحرارة الشديدة، التي شهدتها المنطقة على غرار أغلب ولايات الوطن. كما وجه المواطنون للسلطات المختصة المخول لها المراقبة و المتابعة الميدانية للورشات المتخصصة في تنظيف الشاطئ ، هذه الأخيرة التي قيل أنها كانت من ضمن مشاريع الجزائرالبيضاء خصصت من قبل مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عنابة، بالتنسيق مع مصالح بلدية البوني أين تم إنشاء ورشتين تسهر على تنظيف الشاطئ و إزالة الأوساخ طيلة موسم الاصطياف و تزامنا مع الشهر الكريم. و حسب تصريحات بعض المواطنين فإن الورشتين تضمنتا أزيد من 15 عامل تنظيف مع تزويدهم بآلات حديثة، إلا أن هناك إهمال محسوس في هذا الجانب و ذلك من خلال التجوال العشوائي للأبقار المتشردة، التي تصول بحرية مطلقة في ظل غياب الرقابة المطلوبة و هي النقطة الوحيدة السلبية، التي سجلها المواطنون، مقارنة بالسنوات الفارطة، حين كان لا يتجرأ أي أحد على الاقتراب من الشاطئ بسبب انتشار العصابات التي كانت تحتله و تتخذه وكرا لشرب شتى أنواع الكحول وتعاطي المخدرات.