أتلفت الحرائق، منذ الفاتح من جوان الماضي، 656 هكتارا من الغابات منها 557 شهر أوت الجاري. واستنادا إلى مصدر من محافظة الغابات، فإن هذه الخسائر نجمت عن نشوب 66 حريقا، منها 36 سجلت خلال 12 يوما. وذلك عبر بلديات كل من «عين الزانة، أولاد مومن، ويلان، لحدادة، الحنانشة، سوق أهراس، مداوروش، عين سلطان و تيفاش» فضلا عن بلدية «أولاد ادريس». وأضاف ذات المصدر، بأن المساحة المحروقة (656 هكتارا)، تتوزع على 299 هكتارا من أشجار بلوط الفلين، وبلوط الزان والصنوبر الحلبي، و302,25 هكتارا من الأدغال، فضلا عن 54,75 هكتار من الأحراش. ويرجع نشوب هذا العدد الهائل من الحرائق، بولاية سوق أهراس، هذه الصائفة إلى ارتفاع درجة الحرارة، (42 درجة تحت الظل)، وكثافة الغابات فضلا عن لامبالاة وإهمال بعض المواطنين، القاطنين بالوسط الغابي، الذين كثيرا ما يلجأون إلى حرق مساحات غابية من الأشجار، من أجل تجديد وتوسيع المراعي الطبيعية. هذا وقد ألحقت الحرائق التي شبت، عبر عديد غابات بلديات «أولاد مومن» الحدودية، بولاية سوق أهراس، لمدة 5 أيام كاملة، الأسبوع الماضي خسائر كبيرة، تكبدها 30 فلاحا ب 3 مشاتي. وقد أدت هذه الحرائق التي اندلعت يوم 12 أوت الجاري، و تواصلت لمدة خمسة أيام كاملة، إلى خسائر في مختلف أنواع الأشجار المثمرة، من زيتون، كروم و رمان، فضلا عن حرق تام لعدد من خلايا النحل المملوءة، و بعض الإسطبلات و كميات هائلة من القمح و الشعير، كما أتلفت ألسنة النيران التي مست مشاتي كل من، «رأس الكاف، فرينة و الخروبة»، 50 قنطارا من القمح و الشعير، و 850 شجرة زيتون، و 450 شجرة مثمرة من كروم و رمان، فضلا عن 400 خلية نحل مملوءة، و 1.000 حزمة من الكلأ، إلى جانب 250 دجاجة. و لولا التدخل الكثيف، لكل من مصالح الحماية المدنية، ومصالح بلدية «أولاد مومن»، وأعوان الغابات فضلا عن السكان القاطنين بهذه المشاتي، لأتت ألسنة اللهب على الأخضر واليابس. وللإشارة فإن ولاية سوق أهراس، التي تضم مساحة شاسعة من الغابات، (88 ألف هكتار)، أي ما يمثل 21 بالمائة، من مساحة الولاية، تقع جل غاباتها على الشريط الحدودي، الجزائري- التونسي، عرفت موسم الصيف الماضي، تسجيل 103 حرائق، أتلفت 215 هكتارا من الغابات، و88 هكتارا من الأدغال والأحراش.