أكد مصدر من مديرية الفلاحة، بسوق أهراس، تقدم سير مشروع تطوير شعبة الحليب بالولاية حيث قامت لجنة من المرشدين بمجمع الحليب منذ شهر فيفري الماضي تاريخ إنشائه بما لا يقل عن 69 زيارة لمستثمرات في مرحلة أولى، 40 في مرحلة ثانية و 15 أخرى في مرحلة ثالثة، سمحت بتشخيص مدقق لهذه المزارع المتخصصة في مجال تربية الأبقار، قصد الشروع في إنجاز مخططات حسب خصوصية كل واحدة. وأشار ذات المصدر، بأن الدعم التقني لمربي الأبقار الحلوب يرتكز على 3 زيارات أولية، لتشخيص المستثمرة ليقدم على إثرها مشروع لتحسين المردود والذي يشمل الإسطبلات والصحة الحيوانية والتغذية ومتابعة القطيع. ومن ضمن أهداف هذا البرنامج، الذي سيتواصل على مدار 3 سنوات، الرفع من مردود إنتاج البقرة الواحدة من الحليب يوميا إلى 50 بالمائة، زيادة القطيع إلى 30 بالمائة، العمل الجواري، تقديم اقتراحات للمربين، لتحسين مردود إنتاج الحليب، تشجيع إنشاء جمعيات مهنية وكذا تشخيص احتياجات المربين في مجال التكوين. وكما هو معلوم فإن ولاية سوق أهراس تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحليب، فعلى سبيل المثال، حققت سنة 2011 أكثر من 92 مليون لتر، إلا أن هذه الكمية رغم أنها هائلة، يمكن أن تكون أكثر خاصة إذا توفرت وحدات تحويل أخرى، في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.ومن شأن تحكم المربين في تقنيات التغذية والصحة الحيوانية، من خلال احترام البرنامج الوقائي مع تكثيف وتنويع الأعلاف، المساهمة في رفع منتوج الحليب بهذه الولاية، التي تضم 93 ألف رأس من الأبقار، منها 500 47 بقرة حلوب و 800 4 مربي منهم 100 1 مندمجين ضمن برنامج دعم الحليب.و في إطار الاتفاقية المبرمة بين المعهد التقني لتربية الحيوانات، بالجزائر العاصمة، و"بروتاني أنترناسيونال" الفرنسية، سيتم تكوين ومرافقة 300 مربي أبقار، بهدف رفع إنتاج الحليب، ليعمم هذا البرنامج ويشمل 22 ولاية أخرى بالوطن، في حال الحصول على نتائج جيدة بشأن رفع مردود الحليب، بالولايات النموذجية كسوق أهراس، البليدة وغليزان، ما سيسمح بتقليص فاتورة استيراد الحليب خاصة حليب الغبرة، الذي يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة.