تسع وأربعون عاما مرت أمس، على تاريخ بسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون الوطنيين، ذات الثامن والعشرين أكتوبر1962، حدث تاريخي هام استعادت بموجبه الجزائر صوتها كما استعادت كرامتها وسيادتها بعد دحر المستعمر في أعظم ثورة شهدها العالم، فكان هذان الجهازان من أهم المعالم التي رافقت بناء الدولة الجزائرية المستقلة. أحيت مؤسستا الإذاعة الجزائرية والتلفزيون هذه الذكرى بالنادي الثقافي عيسى مسعودي وبحضور وزير الاتصال ناصر مهل والمدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي والمدير العام للتلفزيون الجزائري عبد القادر العلمي وكل إطارات الأسرة الإعلامية. وفي كلمته بالمناسبة قال وزير الاتصال إن هذه المناسبة تمثل وقفة إجلال وترحم على كل الذين ضحوا من أجل الإذاعة والتلفزيون وساهموا في استرجاع سيادتهما -في يوم 28 أكتوبر سنة 1962 - مشيرا إلى أن الذكرى ال49 تتزامن مع الإصلاحات السياسية التي تعرفها البلاد وخاصة قطاع السمعي البصري الذي يشهد قفزة نوعية جديدة. وأضاف ناصر مهل أنه يجب التفكير أكثر في تطوير مجال السمعي البصري من خلال التركيز على تحسين الأداء لنكون في مستوى طموحات الشعب وطموحات جمهور المستمعين والمشاهدين. وبعد أن حيى وزير الاتصال كل عمال القطاع وأشرف على تكريم عدد من الوجوه الإعلامية، أكد ضرورة الدفاع عن مبدأ الخدمة العمومية والعمل والتضحية لمواجهة كل التحديات خاصة مع التطور السريع لتكنولوجيات الاتصال والإعلام مضيفا بالقول »لذلك يجب علينا تحضير أنفسنا لنتمكن من خلال وسائل الإعلام المختلفة من الدفاع على أنفسنا وعلى استقرار بلادنا«. كما تخلل هذه الوقفة الاحتفالية تكريم العديد من العمال المتقاعدين من الإذاعة والتلفزيون والذين واصلوا مسيرة رفع التحدي إلى جانب تكريم بعض الفرق الرياضية التابعة للإذاعة الوطنية الفائزة بالميداليات في إطار الدورة الرياضية الداخلية. وكان وزير الاتصال بمرافقة المديرين العامين للإذاعة والتلفزيون ومختلف إطارات القطاع قاموا بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة.