اعتبرت وزارة العدل أمس، أن ترؤس القضاة للجان الإدارية للأشراف على الإنتخابات المحلية يضفي الشفافية والمصداقية على مجريات الإقتراع المقرر يوم 29 نوفمبر القادم. أكد "عبد العزيز بلخادم" الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أمس، أن إشاعة استقالته من منصبه مصدرها خصوم له في المعارضة، وهي من وحي الخيال، لأن الحزب راض على الحكومة الجديدة التي عينها رئيس الجمهورية مؤخرا عكس ما يعتقد البعض . وخلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية للأفالان بتيبازة، قارن بلخادم بين إشاعة استقالته من من منصب الأمين العام للأفالان وصحة رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الوقت أثبت انها كلام فارغ بحكم ان الرئيس ظهر في التلفزيون وهو يمارس نشاطه الرسمي فيما أشرف هو على فعاليات الجامعة الصيفية للحزب. وبشان موقف الحزب من الحكومة الجديدة بقيادة عبد المالك سلال والتي أشيع أنها سبب قراره الرحيل من قيادة الأفلان اكد بلخادم ان الحكومة تحوز فيها جبهة التحرير أغلب الحقائب، وخاصة المهمة منها وأن رئيس الجمهورية وهو رئيس الحزب، هو من عينها ولا مجال لتقديم قراءات غير واقعية حول القضية. وبجانب كشفه عن ترشيح 50 بالمائة من شباب الأفالان لمحليات 29 نوفمبر القادم، أعلن الأمين العام للأفالان دعم حكومة سلال، مشيرا إلى أن البرلمان الذي يسيطر حزبه على الأغلبية فيه سيمارس دوره الرقابي حول عملها طيلة تسييرها لشؤون البلاد. وفي رده على خصومه في حركة التقويم واللجنة المركزية أكد بلخادم أن كل تحركاتهم منذ ماقبل الإنتخابات التشريعية كان مآلها الفشل، وبالتالي فهدفهم هو زعزعة استقرار الحزب ومعه البلاد وليس شيئا آخر، كما أكد ثقته في مواصلة حصد الانتصارات لصالح الأفالان في الانتخابات المخلية القادمة أواخر نوفمبر، وقال أن الجبهة ستسيطر على اغلبية المجالس المحلية والولائية المقبلة، وأشار إلى عدم تخوفه من نسبة 07 بالمائة ومايهم حزبه السيطرة على اكبر عدد من المقاعد . وافتتحت صباح أمس أشغال الجامعة الصيفية التي ينظمها حزبه بمدينة تيبازة تحت شعار" الخمسينية آمال و أمانة الأجيال الصاعدة". وقال بلخادم في كلمته أمام إطارات ومناضلي الحزب أن طبعة هذه السنة تهدف بالإضافة إلى تلخيص مسيرة 50 سنة من الاستقلال إلى "تكريس الحوار والتواصل بين المناضلين مما سيسمح بفتح آفاق واسعة لتوسيع معارفنا" ومن ثمة سيزداد الحزب اتساعا وقوة وتمددا. وأكد أن الحزب يبقى "متفتحا على كل القوى والأفكار التي تخدم الوطن والدولة"، مبرزا أن المناسبة تتزامن أيضا مع الفوز الساحق الذي حققه الحزب خلال التشريعيات الماضية من جهة ومن جهة أخرى تدخل في إطار الاستعدادات والتحضير للمحليات القادمة.