تجدّد الاحتجاجات في الجنوب خرج المئات من سكان ولاية ورقلة أمس، في وقفة احتجاجية بساحة وردة الرمال جدّدوا خلالها مطالبهم المتعلقة بترقية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة بهدف تحسين الوضع المعيشي للسكان. أكّد عدد من السكان المحتجين، أن الوقفة السلمية التي نظموها هي امتداد للحركة الاحتجاجية التي كانت قد نظمت شهر سبتمبر الفارط من أجل تدعيم انشغالات السكان المرفوعة إلى الجهات المسؤولة من أجل تلبيتها بما يساهم في تحسين شروط الحياة اليومية للمواطن. وطالب السكان في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية بترقية التنمية بالمنطقة والاهتمام بملف الشغل مع ايجاد الحلول لتدهور المحيط البيئي. كما عبّر المحتجون عن أملهم في تجسيد مطالبهم على أرض الواقع، من بينها التعجيل بإطلاق أشغال إنجاز المستشفى الجامعي بعد الاعلان عن رفع التجميد عنه، إنجاز مستشفى لعلاج الحروق، إخراج قسم معالجة السرطان من مستشفى محمد بوضياف وجعله مركزا مستقلا، تفعيل مركز الخدمات الطبية لصندوق الضمان الاجتماعي، تخصيص حصة معتبرة للناجحين في شهادة البكالوريا للتسجيل في كلية الطب بجامعة ورقلة، وكذا تفعيل الخدمة على مدار الساعة بالنسبة للعيادات الجوارية سيما منها تلك الموجودة بالمناطق النائية بالولاية. كما طالب المحتجون بإنجاز شبكة صرف صحي بمقاييس عالمية، وإشراك الجمعيات المحلية في معالجة ملف التشغيل، إنشاء مطار دولي بورقلة، تكملة الشطر المتبقي من مشروع ترامواي، مشددين على ضرورة إنجاز سكنات تتلاءم وخصائص المنطقة، بعث عملية توزيع الأراضي بحصص معتبرة وإعادة توزيع العقار الفلاحي المسترجع على الشباب. وكانت السلطات الولائية بورقلة قد أعلنت في الآونة الأخيرة عن رفع التجميد عن عديد المشاريع بالولاية شملت قطاعات حيوية، في مقدمتها الصحة والتربية والصناعة والمناجم إلى جانب استفادة الولاية من تجهيزات طبية متنوعة التي تندرج ضمن جهود تحسين التكفل الصحي بالمرضى بهذه المنطقة، كما استفادت عديد النوادي الرياضية بالولاية من عقود رعاية من قبل مجمع سوناطراك وذلك في إطار ترقية الحركة الرياضية بمناطق الجنوب.