فيما أبدى إستعداد تشكيلته السياسية لدعم أي مرشح في إطار التوافق الوطني أكدّ عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إستحالة دعم تشكيلته السياسية للعهدة الخامسة، فيما أبدى في المقابل إستعدادها خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة لدعم أي مرشح ينال الإجماع في إطار التوافق الوطني. وكتب مقري في تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر” “نحن مستعدون لدعم أي مرشح في إطار التوافق الوطني بإستثناء العهدة الخامسة، التوريث، ومرشح فاسد”. للإشارة أعلن المسؤول الحزبي ذاته، خلال لقاء مع الصحافة على هامش تجمع شعبي لحزبه أول أمس بدار الثقافة “أبي رأس الناصري” في مدينة معسكر، عن إستعداد “حمس” للتخلي عن ترشيح أحد إطاراتها للإنتخابات الرئاسية المقبلة، شريطة بلورة توافق بين مختلف القوى السياسية والوطنية على ترشيح شخصية وطنية تضمن تطبيق التوافقات السياسية والإقتصادية على مدى 5 سنوات، قابلة للتمديد 5 سنوات أخرى إذا ما إستدعت الضرورة. موقف رئيس “حمس” هذا يأتي تزامنا وتحضيره لطرح أو عرض مُقترح ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة، على مجلس شورى تشكيلته السياسية خلال الأسابيع القليلة القادمة للفصل وبشكل نهائي في هذا الملف على أن يستجيب لخيار الأغلبية سواءً بالقبول أو الرفض، هذا بعدما أعلن من أيام فقط عن طموحه في الجلوس على كرسي المرادية، عندما قال في تجمع شعبي بولاية تبسة أمام مناضلي تشكيلته السياسية “أنا عبد الرزاق مقري بإمكاني أن أكون رئيس جمهورية وأقود الجزائر إلى بر الأمان لأن لي برنامج حقيقي”. هذا وتبلور شبه إجماع ومنذ فترة طويلة بين قادة “حمس” وغالبية أعضاء مجلس شوراها يقول بضرورة مبادرة الحركة هذه المرة بترشيح إسم من داخلها يمثلها في الرئاسيات المقبلة، بعدما سئمت من “جبن” المعارضة ككل والإسلاميين على وجه الخصوص الرافضين لفكرة التوحد وإزعاج السلطة بمرشح إجماع يمثلها خلال الإستحقاق الإنتخابي المصيري المقبل.