استنفرت حركة مجتمع السلم قواعدها النضالية من أجل جمع التوقيعات استعدادا لتقديم مترشح عن الحركة في الانتخابات الرئاسية، بعد استدعاء رئيس الجمهورية الهيئة الناخبة لرئاسيات 18 أفريل 2019، وتشير كل المعطيات المتواترة إلى ترشيح رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، خصوصا بعدما شرع مناضلون ومتعاطفون في نشر السيرة الذاتية للرجل وتلميع صورته وتقديمه في فضاءات التواصل الاجتماعي ك رجل المرحلة في الجزائر. وجاء في بيان لحمس عقب اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، إنه على إثر استدعاء الهيئة الناخبة، اجتمع المكتب التنفيذي الوطني في لقاء طارئ وأعلن تأهب واستعداد هياكل ومؤسسات الحركة والمناضلين والمناضلات والمنتخبين والمنتخبات، لجمع التوقيعات ولخوض غمار الانتخابات الرئاسية بمرشحها بجدارة واستحقاق لعدم هدر مزيد من الوقت في حالة ما قرر مجلس الشورى الوطني ذلك. واضاف البيان، إن المكتب التنفيذي الوطني لحركته ثمن كل المجهودات التي بذلها رئيس الحركة ومختلف القيادات، بحثا عن التوافق الوطني وكذا الدعم المتواصل من الهياكل والمناضلين لقيادة الحركة، معتبرا أن الحركة قد استفرغت جهدها في هذه المرحلة ضمن مشروعها السياسي المتواصل لجمع كلمة الجزائريين احتياطا للمخاطر الاقتصادية والسياسية والإقليمية والدولية. كما أكد بيان حمس، أن الحركة ستواصل جهدها حتى تحقق المبتغى مهما كانت مآلات الانتخابات الرئاسية في أفريل 2019، وتؤكد استعدادها للنقاش والتعامل الإيجابي مع أي فرصة توافقية مع السلطة والمعارضة. كما أكد الفصل النهائي للحركة سيكون خلال انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني أيام 25-26 جانفي 2019 للفصل في مختلف الخيارات التي سيضعها المكتب التنفيذي الوطني بين يديه. وبالتزامن مع ذلك، شرعت قيادات في حمس للترويج لإمكانية ترشيح رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، كمرشح الحزب في الرئاسيات المقبلة، حيث نشر مناضلون ومتعاطفون مع حركة الراحل محفوظ نحناح السيرة الذاتية لمقري مرفقة بأهم مواقفه السياسية خلال السنوات الأخيرة، فيما بدا كأنه جس لنبض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة رأيهم في زعيم حمس. وسبقت حمس كل أحزاب الموالاة والمعارضة بالتفاعل مع إستدعاء الهيئة الناخبة، من خلال الإعلان عن بداية إجتماع الهيئة الوطنية والهيئات الولائية لتحضير الانتخابات ومباشرة مختلف أعمالها ذات الصلة ابتداء من أمس السبت، ما يؤكد نيتها في دخول غمار المنافسة على كرسي المرادية. وسابقا، أعلن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، أن هناك عدة خيارات أمام حزبه بشأن الرئاسيات ويعد خيار المقاطعة، حسبه، الأرجح في حال تجسيد مشروع العهدة الخامسة، إلى جانب إمكانية دعم مرشح توافقي أو الدخول بمرشح للسباق. وفي حال ترسيم دخول رئيس حمس سباق الرئاسيات، ستكون المشاركة الثانية للحزب الإسلامي في الرئاسيات بعد المشاركة الوحيدة التي سجلها مؤسس الحركة محفوظ نحناح سنة 1995، وحل فيها ثانيا بعد الرئيس الأسبق، اليامين زروال.