تكليف “إير آلجيري” بنقل البضائع إلى الخارج أعلن السعيد جلاب، وزير التجارة، عن الشروع في تطبيق المرحلة الأولى من الإستراتيجية الوطنية للتصدير، بداية من شهر ديسمبر المقبل، مؤكدا تكليف شركتي الخطوط الجوية الجزائرية، و”لوجيترانس” بنقل البضائع الجزائرية إلى الخارج. أوضح الوزير خلال ندوة صحفية نظمت أمس على هامش معرض “الضيافة والمنتجات الغذائية” الذي تحتضنه العاصمة القطريةالدوحة، أنّ دائرته الوزارية تعكف على بحث سبل ترقية الصادرات خارج المحروقات، وفي هذا الإطار جاءت الإستراتيجية الوطنية الجديدة للتصدير – يضيف المتحدث- والتي أخذت بعين الإعتبار القطاعات التي يمكن أن تساهم في التصدير والقطاعات التي تبقى بحاجة إلى حماية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الإتفاق مع مؤسسة “لوجيترانس”، و”إير آلجيري” لنقل مختلف المنتجات التي سيتم تصديرها إلى الخارج. وفي سياق ذي صلة، أبرز السعيد جلاب، أن مشاركة الجزائر كضيف شرف في معرض الضيافة والمنتجات الغذائية بالدوحة، أعطى نظرة شاملة عن التنوع الإقتصادي في الجزائر وخاصة ذلك المتوفر في الإنتاج الفلاحي والمنتجات الغذائية، مشيرا إلى أن هذا التنوع تأتى بعد 20 سنة من العمل وجهود التطوير، مؤكدا أن الحضور الجزائري القوي في المعرض من شأنه أن يتوج بشراكات قطرية – جزائرية في مجالات التصدير والإستثمار. كما أشار المسؤول الأول على قطاع التجارة في البلاد، إلى أن المعرض يشكل فرصة للمتعاملين القطريين للتعرف على الإنتاج الجزائري وما توفره السوق الجزائرية من فرص إستثمارية هامة لاسيما في مجال الصناعات هذا من جهة، كما يعتبر من جهة أخرى فرصة للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين لإعطاء نظرة لنظرائهم القطريين ومختلف مؤسسات التوزيع عن نوعية وجودة المنتوج المحلي. إتفاق جزائري قطري لرفع نسبة المبادلات التجارية بين البلدين وعلى ضوء ما سبق ذكره، أشار المتحدث، إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين ضعيفة نوعا ما كونها لا تتجاوز ال 6 ملايين دولار، مشيرا إلى أن القطاع حاليا بصدد وضع اللبنة الأولى لتوسيع الصادرات الجزائرية نحو قطر التي تشكل حسبه سوقا واعدة. ولدى إشراف جلاب، على أشغال إجتماع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، وغرفة التجارة والصناعة لدولة قطر، المنعقد على هامش معرض الضيافة بالدوحة، أوضح أن لقاءه مع وزير التجارة والصناعة القطري، أول أمس أظهر نية حسنة لإيجاد الآليات اللازمة التي يمكن أن تضفي الرقي على التجارة البينية بين المتعاملين الإقتصاديين في الجزائروقطر، وقال في هذا الصدد “الحكومة الجزائرية تبنت ديناميكية جديدة تهدف للتنويع الإقتصادي ومنح الصادرات مكانة خاصة”، وذكر في هذا الصدد بفتح المعبر الحدودي “الشهيد مصطفى بن بولعيد” مع موريتانيا، ومعبر آخر مع النيجر بغرض التوجه نحو الأسواق الإفريقية. هذا ويرتقب أن يتم إطلاق المعرض الخاص بالإنتاج الجزائري في قطر خلال السنة المقبلة بمشاركة أزيد من 200 مؤسسة جزائرية، حسبما أفاد به الوزير خلال الإجتماع السالف الذكر. للإشارة شاركت بلادنا إلى جانب حضورها ب 33 مؤسسة في معرض الضيافة بقطر، ب 50 مؤسسة في تظاهرة “الأيام الجزائرية بواشطن” بالولايات المتحدةالأمريكية، وب 75 مؤسسة ببلجيكا، و170 مؤسسة في موريتانيا. من جانبه أوضح الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر للتجارة والصناعة، أن المعرض يعد بداية جديدة للتعاون الإقتصادي بين البلدين، ودخول مرحلة تجارية حديثة بين قطاعي الأعمال في كلا البلدين، كما أكد أن هذا الحدث يعد فرصة هامة لإستكشاف جوانب جديدة من التعاون التجاري والإستثماري ومشاريع مشتركة لصالح إقتصادي البلدين. وحسب نفس المسؤول القطري، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائروقطر ما قيمته 164 مليون ريال قطري سنة 2017 ،مقابل 143 مليون ريال قطري في 2016 بنسبة نمو بلغت 22 في المائة، وقال “هذه المعدلات الإيجابية لا تزال دون الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين”، مشددا في هذا الصدد على أهمية تدارك كل النقائص التي تحول دون الرفع من حجم التبادل التجاري بين الجزائروقطر.