يشتكي سكان حي 450 مسكن APC-CNEP ببلدية بئر خادم بالعاصمة، من الأوضاع المزرية التي يعرفها حيهم وكذا الظروف القاسية التي يعيشونها بالحي، فسكان هذه المنطقة ينقسمون إلى صنفين، سكان لهم ملكية الشقق بطريقة شرعية، وآخرون يحملون وثائق تعود إلى سنة 2007، وتدل على وعود من الوالي المنتدب آنذاك؛ بدراسة وضعيتهم حالة بحالة. وفي هذا السياق، عبّر سكان حي 450 مسكن بنفس البلدية والذين يحملون وثائق ملكيتهم للسكن، عن تذمرهم وبؤسهم من معاناتهم في سكناتهم بالحي، كما صرحوا من خلال ذلك ليومية «السلام اليوم» أنهم سكنوا فيها وهي قيد الإنجاز، حيث لم يكتمل بناؤها وقد قاموا بتشييدها. وفي ذات الصدد، أكد أحد قاطني المنطقة أنه كان يقطن بأحد السكنات الوظيفية بإحدى المدارس الابتدائية، ليعلموه فيما بعد بقرار السكن في الحي الذي سبق ذكره. وقد كشف لنا من خلال تصريحه أن هذه السكنات منحتها لهم البلدية، وهي عبارة عن هيكل لم يُبن بعد، «وتبقى دوما سكناتنا»، على حد قوله. وفي هذا الصدد يناشد سكان الحي تدخّل السلطات المحلية وضع حد للحياة المزرية التي سئموا منها؛ بإدخال الكهرباء والماء اللذين اعتبرهما سكان المنطقة بضروريات الحياة، في حين ذكروا أن الطريق غير معبَّد وبه برك مائية وكذا انعدام الغاز بالسكنات سالفة الذكر، لكن الأمر الأكثر طلبا لدى السكان وما يهمهم هو الماء والكهرباء، على حد تعبيرهم. .. ومواطنون آخرون بنفس الحي يطالبون بإيجاد حلول لوضعيتهم لا تنتهي معاناة وأزمات مواطني حي 450 مسكن ببلدية بئر خادم؛ حيث طالبوا السلطات المعنية بالالتفاتة إلى ظروفهم القاسية التي ملوا منها، موضحين بذلك خلال حديثهم ليومية «السلام اليوم» أنهم يقطنون بهذه السكنات منذ أزيد من 10 سنوات إلى 14 سنة، مؤكدين بأن ليس لهم أي مكان يأويهم غير هذه السكنات التي يقطنونها. وفي هذا الصدد يطالب السكان من السلطات المحلية المتواجدة بالبلدية، بالتدخل العاجل لأجل إيجاد حلول مرضية لهم أو تركهم في سكناتهم مع شرط تسوية وضعيتها؛ بتزويدها بضروريات الحياة كالماء والكهرباء وكذا ترميم الطريق التي استفحلتها الحفر والتشققات؛ حيث تحولت بسبب هطول الأمطار في الآونة الأخيرة إلى بحيرات مائية نتيجة الأوضاع المزرية التي آلت إليها. ويضيف قاطنو المنطقة أن النفايات باتت تؤرق حياتهم اليومية بسبب التلوث البيئي الذي يتسبب فيه البعض نتيجة تصرفهم غير المسؤول والعشوائي، حيث أصبح يهدد سلامتهم الصحية بالدرجة الأولى نتيجة انبعاثها للروائح الكريهة مع انتشار الحشرات الضارة، في حين أبى بعض المواطنين الإدلاء بتصريحاتهم بسبب استيائهم من المراسلات الدائمة للمعنيين بالأمر، لكن دون جدوى.