عرفت تأخرا لعدة سنوات ستتعزز الوجهة السياحية للقطاع المحفوظ لقصبة دلس على بعد 64 كلم شرق بومرداس، بمركز جديد للصناعات التقليدية والحرف شهر ديسمبر القادم بعد تأخر لعدة سنوات في موعد إستكمال إنجازه وتسليمه، حسبما أفاد به مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية. وينتظر من هذا المشروع الحيوي الموجه لحرفيي كل المنطقة الشرقية من الولاية، وفقا لما أوضحه كمال الدين بوعام، على هامش إفتتاح الصالون الولائي للحرف والصناعات التقليدية بدار الثقافة “رشيد ميموني”، تحقيق أهداف تتمثل أبرزها في “الحفاظ “على التراث المادي لقصبة دلس العتيقة و”إعادة إحياء “مختلف الحرف التي اشتهرت بها القصبة خلال تعاقب مختلف الحضارات على حكمها. كما يتوخى من إنجاز هذا المرفق الثقافي والسياحي “تثمين” و” إعادة الاعتبار” للحرف ومختلف الصناعات التقليدية التي اشتهر بمزاولتها المزاولة إلى حد اليوم سكان القصبة والمناطق المجاورة لها على غرار حرفتي “السلاسة” و”الفخار”. وتم إنجاز هذا المشروع، الذي رصد له غلافا ماليا يقدر ب 70 مليون دج ضمن المخطط الخماسي 2010 -2014 شطر سنة 2011، في عقار تناهز مساحته أل 1500 م2. ويتماشى النمط المعماري والشكل الهندسي الذي أنجز وفقه هذا المرفق الذي انطلقت به الأشغال شهر ديسمبر 2013 – استنادا إلى منجزيها مع الطابعين العربي الإسلامي والأندلسي للقصبة مراعين في ذلك التغيرات التي أحدثتها مختلف الحضارات التي تعاقبت على حكم هذه المدينة التاريخية. وتم مراعاة في إنجاز هذا المبني الثقافي النسيج العمراني للقصبة العتيقة لدلس وهي مميزات تسمح بمزاولة النشاط والاستمرار في الحياة من خلال منح للحرفيين فرصا تجارية حقيقية من أجل تسويق منتجاتهم. ويتكون هذا المبنى إضافة إلى الطابق الأرضي من طابق سفلي وآخر علوي يضمان 14 ورشة متخصصة وتقنية لممارسة مختلف المهن والحرف وقاعات أخرى للتكوين وفضاءات متعددة النشاطات وللعروض والتسويق وأخرى مخصصة لنشاط الجمعيات وإقامة مختلف النشاطات. للإشارة، يتضمن برنامج هذه الفعالية التي ستتواصل إلى غاية أل 10 من الشهر الجاري بمشاركة زهاء 40 حرفيا من مختلف مناطق الولاية عروض لمختلف منتجات الحرف التقليدية من منتجات الفخار والسلالة والألبسة والأكلات التقليدية والتحف ونماذج.