سيتم خلال السنة القادمة 2015 تدعيم وتعزيز الوجهة السياحية للقطاع المحفوظ لقصبة دلس ( 75 كلم شرق بومرداس) باستلام مركز جديد للصناعات التقليدية والحرف حسب مصدر من مديرية السياحة والصناعات التقليدية. وينتظر من هذا المشروع الهام حسب ما أوضحه مكتب الدراسات في عرض للمشروع قدم لوزيرة السياحة و الصناعات التقليدية خلال الزيارة التي قامت بها إلى دلس مؤخرا تحقيق أهداف متنوعة تتمثل أبرزها في الحفاظ على التراث المادي لقصبة دلس العتيقة و إعادة إحياء مختلف الحرف القديمة التي اشتهرت بها القصبة خلال تعاقب مختلف الحضارات على حكمها. كما يتوخى من إنجاز هذا المرفق الثقافي والسياحي حسب مكتب الدراسات تثمين وإعادة الاعتبار للحرف ومختلف الصناعات التقليدية المزاولة إلى حد اليوم من طرف سكان القصبة والمناطق المجاورة لها على غرار حرفتي السلاسة والفخار . وكانت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية لدى معاينتها لأشغال إنجاز المركز أشادت بنوعية الدراسة المنجزة التي (راعت الطابع التاريخي) للقصبة وبالموقع الذي اختير بعناية للإنجاز الكائن ضمن النسيج العمراني للقصبة العتيقة لدلس. وستسمح هذه الخصائص للمركز حسب الوزيرة ب(مزاولة النشاط و الاستمرار في الحياة) من خلال منح للحرفيين (فرصا تجارية حقيقية) من أجل تسويق منتجاتهم. ويجري إنجاز هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 70 مليون دج ضمن المخطط الخماسي 2010 -2014 شطر سنة 2011 والذي كان من المقرر تسليمه نهاية 2012 وعرف تأخرا لأسباب مختلفة في عقار تناهز مساحته ال 1500 م 2. ويتماشى النمط المعماري والشكل الهندسي الذي ينجز وفقه هذا المرفق الذي انطلقت به الأشغال شهر ديسمبر 2013 ويسلم في مدة 15 شهرا حسبما هو مسطر في الدراسة مع الطابع العربي الإسلامي للقصبة مراعين في ذلك التغيرات التي أحدثتها مختلف الحضارات التي تعاقبت على حكم هذه المدينة التاريخية. ويتكون هذا المبنى الثقافي إضافة إلى الطابق الأرضي من طابق سفلي وآخر علوي يضمان 14 ورشة متخصصة و تقنية لممارسة مختلف المهن والحرف وقاعات أخرى للتكوين وفضاءات متعددة النشاطات وللعرض والتسويق وأخرى مخصّصة لنشاط الجمعيات وإقامة نشاطات متنوعة.