قررت السلطات الولاية إعادة الاعتبار للمواقع الأثرية وتهيئتها من جديد وإعطاء للمواطن القسنطيني النفس الجديد لقضاء أوقات فراغه وعطلته الأسبوعية، وتهدف هذه المشاريع لترقية الجانب السياحي بالمدينة وإعطاء لعاصمة الشرق “لوك جديد” يجعلها قطبا سياحيا أمام ما تشهده المدينة من تطور في المجال الفندقي. انتهت الدراسة الثانية الخاصة بمشروع تهيئة نصب الأموات وإدخال عليه مرافق عديدة تكون تحت تصرف سكان المدينة وزوارها لاسيما في المجال الأمني، في انتظار إطلاق المناقصة الوطنية لاختيار الشركة المكلفة بالإنجاز، كما تقرر تهيئة الموقع الأثري تيديس وبونوارة، حيث تم تسجيل العملية الخاصة بتسييج هذين الموقعين، وسوف تنطلق الأشغال فور الانتهاء من الدراسة التقنية لها، مع خلق فضاءات خاصة للترفيه والتسلية. كما يشمل البرنامج مشاريع أخرى تتعلق بتهيئة حديقة التسلية جبل الوحش وإعادة تأهيلها، حيث خصص لها ما قيمته 20 مليار سنتيم والأشغال جارية، وسيتم فتحها أمام الجمهور القسنطيني ابتداءً من شهر ماي المقبل، كذلك بالنسبة لمشروع تهيئة غابة المريج الذي خصص لها مبلغ غلاف مالي قدره ب15 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، أما المدينة القديمة التي تم تصنيفها كقطاع محفوظ فقد انتهت الدراسة بها وسوف يتم عرضها من طرف مكتب الدراسات وذلك قبل نهاية الشهر الجاري، ومن جهة أخرى حظي مشروع تهيئة سينما بانوراميك وسيرتا، بموافقة والي قسنطينة الذي قرر أن يخصص لهما مبلغا ماليا قدره 54 مليار سنتيما، للعلم فإن المشاريع التي تعرفها ولاية قسنطينة جعلت منها ورشة كبيرة.