تعمل البويرة على محاولة أخذ مكانها ضمن المناطق السياحية المعروفة بالوطن من خلال تشجيعها للاستثمار السياحي الذي انطلق منذ سنة 2002 قصد استغلال المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها، والتي تحتاج إلى اهتمام أكثر سيؤهلها لأن تكون حسب آخر دراسة أعدت مؤخرا، قطبا سياحيا خلال خمس السنوات القادمة. المشروع الذي تأتي بوادر نجاحه من خلال وعود مديرية السياحة بالولاية حسب مسؤول القطاع بتوفير ما يزيد عن 1200 سرير قبل نهاية السنة الجارية، إلى جانب عدة مشاريع أخرى أبرزها مشروع المخطط الولائي للتهيئة السياحية، ومشروع التوسع السياحي ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014 بعد اقتراح مجموعة من المناطق السياحية للتوسع، خاصة وأن البويرة تتوفر على العديد من المناطق السياحية سواء فيما يتعلق بالسياحة الجمعوية، أو السياحة الترفيهية، أو السياحة الفندقية، وبشأن هذه الأخيرة فقد أنجزت 6 فنادق منذ 2002 في انتظار استلام 8 فنادق أخرى لا تزال أشغال إنجازها متواصلة، وبالإضافة إلى ترميم فندق تكجدة ستسمح بتوفير 650 سريرا قبل نهاية السنة الجارية، بالإضافة إلى شالي الكاف الذي تعمل الجهات المعنية على ترميمه من جديد لتوفير 30 سريرا بعدما أهمل لعدة سنوات إلى جانب عدة مرافق أخرى خلال العشرية السوداء، وهو المرفق الذي استرجعته إدارة المركز من المؤسسات المالكة بعد تدهور وضعيته، خاصة وأنه عبارة عن مرفق شباني ثان لممارسي الرياضة الجبلية، إلى جانب النزل القديم الذي انطلقت إعادة تأهيله مع تغيير نوعية نشاطه كمرفق رياضي يضم قاعة متعددة الرياضات، ومسبحا مغطى وفضاءات للترفيه ستفتح أبوابها قريبا فيما يتنظر إعادة تأهيل المصعد الهوائي المعطل منذ عدة سنوات، هذا الأخير الذي انتهت الدراسة به كما استفاد من غلاف مالي خصصه له وزارة الشبيبة والرياضة، إلى جانب بناء متحف للحظيرة الوطنية لجرجرة لتسهيل الزيارة والتعريف بالجانب السياحي، وكذا انطلاق إنجاز مركز للحماية المدنية الذي تتواصل أشغال إنجازه لضمان التدخل في مجال حماية الثروة الغابية من حرائق الغابات، هذا وتعرف غابة الريش بالجهة الشمالية للبويرة محاولة إعادة بعث نشاطها كمتنفس تسلية كانت تستقطب العديد من العائلات والتي أصبحت خلال السنوات الاخيرة تعاني من عدة نقائص منها القطع العشوائي وغير القانوني للأشجار، ورمي الفضلات واحتضانها لعدة أفعال وتصرفات لا أخلاقية في ظل غياب الرقابة على هذه الغابة التي سيمسها مشروع الاستثمار السياحي من خلال إنجاز جملة من المشاريع والمرافق السياحية، كدار الحظيرة التي تتوفر على 6 أجنحة بغلاف مالي قدره 8 ملايير سنتيم ستستلم أواخر السنة الجارية، كما ستحتضن فضاء للتسلية على مساحة 25 هكتارا يعد الأول من نوعه بالولاية، والذي خصص له غلاف مالي أولي قدر ب 12 مليار سنتيم، سيكون فضاء رحبا للترفيه بعد إعادة تهيئته، إلى جانب شق مسالك غابية وتهيئة مساحات أخرى لاحتضان عدة مرافق، منها ساحة لركوب الخيل بعد عودة الاهتمام بهذه الرياضة الأصيلة، مسبح وعدة أكشاك ومناطق للعب الاطفال، وهو المرفق الذي ستنطلق أشغال إنجازه بداية شهر أوت الداخل، على أن يستلم قبل نهاية ربيع ,2011 أين طالب الوالي مراعاة استعمال مادة الخشب في الإنجاز بالإضافة إلى مخيم الشباب والكشافة بنفس الغابة، الذي سيوفر مرقدا بسعة 200 مقعد، ومطعما يوفر 250 وجبة وضع تحت تصرف الكشافة الإسلامية، وقاعة للمحاضرات، ناهيك عن افتتاح دار البيئة على مساحة 5 هكتارات، والتي تهدف إلى ترسيم معالم وآفاق الثقافة البيئية، كما ستكون قطبا مرجعيا حتى على المستوى الوطني، إذ تتوفر على مرافق وفضاءات مهيأة لخدمة الجانب البيئي وحمايته تضم فضاءات لنشاط الشباب ولوحات لاستقطاب وتوليد الطاقة الشمسية، وحوض مائي ومسرح للطفل وفضاء تقليدي، وهو المشروع الذي يتوقع ارتفاع تقويمه المالي إلى نحو 150 مليون دج مع انتهاء أشغال التهيئة الجارية به حاليا. من جهة أخرى لا تزال الأشغال متواصلة على مستوى المركب الحموي ''حمام كسانة'' ببلدية الهاشمية في إطار السياحة الحموية وهو المشروع الذي دخل حيز التشغيل بصفة جزئية منذ أكثر من سنة، ويعرف إقبالا متزايدا للزوار من مختلف مناطق الوطن نظرا لدوره الاستشفائي خاصة بالنسبة للأمراض الجلدية والقصبات التنفسية لموقعه الاستراتيجي والغابي، وهو المشروع الذي سجل سنة 2002 يتكون من جزء للاستحمام والإيواء وجزء خصص للجانب الاستشفائي، وقصد إنجاح هذا الجانب من السياحة استفادت المنطقة من مشاريع لفك العزلة بقيمة تزيد عن 950 مليون دج، والمتمثلة في تحديث وتهيئة عدة طرقات، منها الطريق الولائي رقم 24 بين حمام كسانة وبرج أخريص على امتداد 13 كلم، والطريق الرابط بين حمام كسانة وأهل القصر شرقا إلى جانب شق الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 97 والطريق الولائي رقم 21 على مسافة 5 كلم قصد تسهيل حركة التنقل وربط المنطقة بدوائر الشرق، إلى جانب تحديث الطريق الولائي رقم 97 بين الهاشمية وحمام كسانة مع مشروع إيصال المياه الشروب وإنجاز خزان موقع الحمام الذي يشكو ندرة المياه بتكلفة قدرها 100 مليون دج.