يلتقي وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية اليوم الخميس بولاة الجمهورية، في لقاء تنسيق عاد يهدف لوضع آخر اللمسات على عملية الإعداد للانتخابات التشريعية المرتقبة يوم 10 ماي، كما ستكون الفرصة لحث مسؤولي الأجهزة التنفيذية المحلية للدولة على الحياد والحرص على تطبيق القانون لضمان سير العملية الانتخابية في أحسن الظروف. وجاء لقاء دحو ولد قابلية بالولاة بطلب من رئيس الجمهورية الذي يرتقب أن يصدر تعليمة للولاة يدعوهم فيها للالتزام بالتوصيات التي تضمنتها تلف الخطب والرسائل الموجهة للأمة قصد المساهمة في إنجاح الاستحقاق الانتخابي المرتقب. وسيدرس دحو ولد قابلية مع مسؤولي الولايات ال48 عبر التراب الوطني، أهم الإشكالات المطروحة على المستوى المحلي، ولاسيما ما يتعلق بتنسيق الأدوار والمهام بين الإدارة من جهة وبين اللجنة الوطنية القضائية المشرفة على العملية الانتخابية واللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية من جهة أخرى. ومن أهم القضايا التي سيطرحها وزير الداخلية مع الولاة، موضوع المشاركة في الانتخابات وحثهم على التحسيس وإقناع الهيئة الناخبة بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى ضبط الإجراءات المتعلقة بالتوزيع الجغرافي لمراكز ومكاتب الاقتراع، وظروف استغلال المؤسسات التربوية ومختلف المرافق العمومية في عملية الانتخاب. وقد عجل بلقاء الداخلية وولاة الجمهورية، -حسب مصادر مأذونة- الصراع القائم بين الوزير دحو ولد قابلية ولجنة مراقبة الانتخابات، التي أخطرت السلطات بافتقار مختلف فروعها عبر الولايات لشروط العمل، واتهام اللجنة أحزاب باستغلال وسائل الدولة ومناصب العمل في الدعاية الانتخابية لمرشحيها. وينتظر أن ينشط وزير الداخلية عقب الاجتماع لقاء إعلاميا يستعرض عملية التحضير للانتخابات، وأهم التوصيات المقدمة للولاة لضمان نزاهة الانتخابات، وضمن هذا الإطار سيحرص ولد قابلية على حث الولاة على تفادي الصدامات بين المرشحين وممثليهم، وكذا تفادي أية تداخلات مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية، على خلفية الانتماءات الحزبية والولاء لقائمة مرشحين دون أخرى.