اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي سلا فرانكا جوزي اغناسيو المتواجد منذ أول أمس في الجزائر رفقة 9 أعضاء آخرين، للقيام بمهمة الملاحظة لمسار الانتخابات التشريعية، أن هذه الأخيرة تحمل الكثير من الآمال، لإرساء قواعد الممارسة الديمقراطية، مبرزا ''وجودنا في الجزائر يترجم مدى الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي''، مضيفا ''لا يمكن أن نقدم أي حكم مسبق عن هذه الانتخابات''. و قد ثمن سلا فرانكا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بنزل السوفيتال التسهيلات وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية لأعضاء الاتحاد الأوروبي، لممارسة المهمة التي هم متواجدون من اجلها في الجزائر، و هي ''الملاحظة وليس المراقبة'' لمسار الانتخابات، و ذلك باعتماد المعايير الدولية، مؤكدا أن لدينا العدد الكافي من الملاحظين (يتراوح ما بين 150 و 160 ملاحظ) للتواجد في 48 ولاية، مشيرا إلى أن عمل الملاحظين قد بدا في اليوم الأول من انطلاق الحملة. و ذكر المتحدث بان تواجد أعضاء من الاتحاد الأوروبي منذ أيام، سمح لهم باستقاء كل المعلومات المتعلقة باستحقاق العاشر ماي المقبل، بالإضافة إلى اطلاعهم على الإطار التشريعي المنظم للانتخابات، هذا الأخير الذي يحمل كما قال الكثير من المزايا لضمان تشريعيات شفافة و نزيهة . و تتمثل مهمة أعضاء الاتحاد الأوروبي كما أوضح سلافرانكا في رده على أسئلة الصحافة، في ملاحظة مدى تطبيق الإطار التشريعي المنظم للانتخابات، بالإضافة إلى مرافقة كل المسار، من خلال الانتشار لهؤلاء الأعضاء في مكاتب الاقتراع، و البلديات والولاية، و كذا وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، مشيرا إلى أن تم هناك لقاءات مع الأحزاب والمجتمع المدني، كما تم الاطلاع على القوائم الانتخابية. و أضاف في سياق متصل بان أعضاء البعثة سيقومون بعملية المرافقة لمختلف مراحل الاستحقاق، بدءا من الحملة الانتخابية إلى غاية الإعلان النهائي عن النتائج من طرف المجلس التأسيسي، حيث يتم فحص كل المشاكل التي يمكن أن تطرح في الميدان، ليتم بعدها كتابة تقرير مفصل يقدم إلى السلطات العليا للباد. و أكد في رده عن الأسئلة المطروحة حول مدى استقلالية الملاحظين الأوروبيين في القيام بمهمتهم، أن كل الأبواب فتحت أمامهم، وجميع التسهيلات وضعت في متناولهم، زيادة عن منحهم كامل الاستقلالية مثمنا كل ذلك. و فيما يتعلق بمسالة تمويل أعضاء البعثة لمرافقة مسار الانتخابات في العديد من الدول، أكد أن الاتحاد الأوروبي يخصص مبلغا من ميزانيته لتمويل عمل الملاحظين، و لا تدفع السلطات الجزائرية أي مقابل مادي لهذه المهمة. و ينتظر أن يلتقي الملاحظون عن الاتحاد الأوروبي مع نظرائهم من الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أعلن رئيس البعثة عن لقاء مرتقب مع رئيس الجمهورية لتسليم نتائج المهمة التي قاموا بها .