يعالجون بوحدة المساعدة على الإقلاع عن التدخين: تنجح وحدة المساعدة على الإقلاع عن التدخين للمؤسسة الاستشفائية “أول نوفمبر” لوهران في تمكين مدخن واحد من بين كل عشرين من مرتادي الوحدة من الإقلاع نهائيا عن التدخين، حسبما صرح به مسؤول ذات المرفق. وفقا لما أفاد به الدكتور مختار بوهدة المسؤول عن هذه الوحدة، فإنه “تم إنشاء وحدة المساعدة على الإقلاع عن التدخين سنة 2011 حيث تهدف الى مساعدة الاشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين ويتم استقبال حوالي 20 مدخنا شهريا بمعدل استشارة في الأسبوع”. وصرح نفس الاخصائي أن تجربته تسمح له بالتأكيد أن شخصا من أصل 20 يمكن أن ينجح في الإقلاع نهائيا عن التدخين، أما الآخرون فلا يقلعون إلا بصفة جزئية حيث أن التخلي نهائيا عن هذه العادة ليس بالأمر اليسير. وأكد أنه “حتى لو لم يقلع المدخنون الذين تتابعهم الوحدة نهائيا عن التدخين إلا أن أغلبهم يقلصون بصفة معتبرة استهلاكهم للتبغ، حيث لا يدخن بعضهم سوى بعض السيجارات خلال يوم واحد فيما تعودوا على استهلاك علبة كاملة”. وأضاف الدكتور بوهدة أن إقناع شخص واحد بالإقلاع نهائيا عن تناول النيكوتين يعد مفخرة للوحدة مبرزا أنه يتم متابعة المقلعين فترة من الزمن لتفادي انتكاسهم وعودتهم إلى عاداتهم القديمة. وأردف قائلا أن الوحدة تسجل نسبة من الانتكاس عند المقلعين حيث يقدر وقت الفطام بستة أشهر حيث يحاول الأطباء البقاء على صلة بالمريض، مذكرا بأنه يتم تنظيم عدة حملات تحسيسية بصفة دورية لصالح المدخنين والشباب والمتمدرسين لتوعيتهم بمخاطر التدخين. وتضم هذه الوحدة خمسة أطباء وأستاذين مساعدين وثلاثة أطباء مقيمين وأخصائية نفسية، وهي مجهزة بجميع المعدات اللازمة للقيام بمهامها، يضيف المصدر، الذي إعتبر بأن إنشاء هذا الهيكل هو جزء من تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين والتي تشتمل على عدة محاور منها إضفاء الطابع المؤسساتي على وحدات الإقلاع عن التدخين، وتدعيم تكوين الأطباء القائمين على مساعدة المدخنين.