نتائج تحقيق أجرته وزارة الصحة كشف أن قلة الحركة من أهم أسباب الإصابة كشفت أمس نتائج تحقيق قامت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا عن أهم أسباب انتشار داء السكري في الجزائر والتي لخصتها في السمنة وقلة الحركة والإخلال بالنظام الغذائي في ظل غياب الرقابة، وقد دق الخبراء ناقوس الخطر بخصوص الأرقام التي أعلن عنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتي تشير إلى إصابة قرابة 15 بالمائة من الجزائريين بداء السكري، من بينهم 10 بالمائة مصابون بالصنف الثاني والعدد مرشح للارتفاع حسب مختصين في الطب الداخلي. ن. بوخيط دق خبراء خلال اليوم التحسيسي حول داء السكري بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرض الذي يصادف كل سنة يوم 14 من شهر نوفمبر والذي اختير له هذه السنة شعار “داء السكري يعني كل عائلة” ناقوس الخطر، مطالبين بالتكثيف من الحملات التحسيسية حول المرض طيلة أيام السنة وليس فقط في المناسبة، وهذا بهدف توعية المرضى وعائلاتهم بالطرق الصحيحة للتكفل الجيد بهم وتفادي حدوث مضاعفات لدى المريض. وقال جمال فوراري مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري أن التحقيقات التي أجرتها الوزارة حول المسببات الرئيسية لانتشار مرض السكري في الجزائر تتلخص في السمنة المفرطة، موضحا أن عددا كبيرا من الجزائريين لا يراقبون وزنهم ويعانون من السمنة التي أدت للإصابة بالداء، إلى جانب قلة الحركة والنظام الغذائي الذي يتبعه معظم الجزائريين في يومياتهم، خاصة الشباب الذين يعتمدون بشكل كبير على الوجبات السريعة التي تعد سببا رئيسيا في الإصابة بالسكري في ظل غياب الرقابة. هذا وأكد البروفيسور عمر طباطبية رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الإستشفائية في الأبيار بالعاصمة أن الأرقام التي كشف عنها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مخيفة، حيث أكدت أن قرابة 15 بالمائة من السكان في الجزائر يعانون من داء السكري، و28 بالمائة من التعويضات لفائدة المرضى المصابين بالداء مما يكلف الخزينة ما يقارب 54 مليار سنتيم. وأضاف البروفيسور أن هذه الأرقام تستدعي التكثيف من الحملات التوعوية والتحسيسية لشرح المرض وأسبابه وكيفية الوقاية منه. **جمعيات تعكف على تنظيم حملات تحسيسية للكشف المبكر عن الداء أكد فيصل بومعزة نائب رئيس جمعية داء السكري لولاية الجزائر أنه منذ بداية السنة الجارية تم التكثيف من حملات توعوية حول المرض وكيفية تجنب الإًصابة به بالنسبة للأشخاص الغير مصابين، موضحا أنه منذ انطلاق الحملة في الأيام الأخيرة تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للمرض تم الكشف عن 25 حالة إصابة جديدة بالداء. هذا وقد انطلقت أمس بالعاصمة حملة تحسيسية لفائدة المصابين بداء السكري وأقاربهم بغية تعريفهم بالسلوكات المثلى التي يجب التحلي بها أمام هذا المرض. ونظمت التظاهرة على مستوى ساحة رياض الفتح في إطار اليوم العالمي لداء السكري من طرف مخابر “ليلي” بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للسكري. وجاءت المبادرة في شكل أبواب مفتوحة وورشات تهدف إلى تقديم شروحات وافية للمصابين عن كيفية تقبل المرض والتعايش معه وعلاجه وعن كيفية الشروع في التداوي بالأنسولين إضافة إلى طرق التعامل مع المرض لدى الأطفال والنساء الحوامل. كما تسعى الجهات المنظمة من خلال هذه الحملة إلى التعريف بهذا المرض والطريقة التي يجب إتباعها في الأكل “ورشة طبخ” بالإضافة إلى العوامل التي من شأنها أن تعقد الإصابة بالسكري. وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول طبي في مخبر “ليلي ” لمنطقة شمال وغرب إفريقيا، عبد لله مهدي بن عبيد أن “التربية العلاجية هي أولوية في إطار التكفل بالمرض حتى يفهم المريض كيف يتقبل نتائج التشخيص والتعايش مع السكري”، مضيفا أن “الحملة التوعوية تسمح على المدى القصير بالتحكم في التعقيدات الناتجة عن المرض”. وذكر بن عبيد في ذات الإطار بالتكاليف”الباهضة” لمكافحة السكري مشيرا إلى أن معدل الإصابة في الجزائر يبلغ من 10 إلى 12% في بعض الولايات وقد يبلغ 16% في ولايات أخرى. **تسجيل 20 حالة جديدة شهريا بداء السكري بولاية ورقلة كشفت مسؤولة بيت السكري التابعة للمؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية، محمد بوضياف بورقلة، عن تسجيل ما لا يقل عن 20 حالة جديدة شهريا بداء السكري بالولاية. وأوضحت يمينة كادي على هامش إحياء اليوم العالمي للداء أن معدل الإصابة بهذا المرض المزمن يعرف ارتفاعا “ملحوظا” بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة مما يستدعي دق “ناقوس الخطر” وتكثيف عمليات التحسيس حول الشروط الصحية الوقائية. وتتوقع المتحدثة أن هذا الرقم مرشح للارتفاع على اعتبار أن مصلحة “بيت السكري” تستقبل 80 بالمائة فقط من مجموع المصابين عبر الولاية، كما أن عديد المصابين الجدد لا يتقدمون للكشف عن إصاباتهم بهذا الداء على مستوى المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية. وذكرت مسؤولية بيت السكري بورقلة أن فئة النساء الحوامل تعد الشريحة الأكثر إصابة من بين مجموع المصابين وذلك نتيجة لعديد العوامل المرتبطة أساسا بتردي نمط المعيشة وعدم إتباع نظام غذائي صحي وسليم وقلة النشاط البدني وغيرها إلى جانب العامل الوراثي. وأشارت المتحدثة أنه يتم في هذا الإطار تخصيص يوم في الأسبوع لاستقبال فئة النساء الحوامل على مستوى مصلحة “بيت السكري” من أجل ضمان تكفل أفضل بهذه الشريحة وتوعيتها تحت إشراف طاقم طبي متخصص لاسيما ما يتعلق بالتدابير الوقائية وكيفيات تفادي الإصابة بهذا المرض. كما بدأ معدل الإصابة بداء السكري في الزيادة لدى فئة الشباب خلال السنوات الأخيرة لتوفر البيئة الملائمة لانتشاره من بينها عدم توفر نظام أكل صحي التوقيت والكمية المسموحة “الحمية” وانتشار نسبة البدانة وتغير النمط المعيشي وعدم ممارسة الرياضة وغيرها، حسب المتحدثة ذاتها. وتستقبل هذه المصلحة التي أنشئت منذ 18 سنة طيلة أيام الشهر ما يقارب ألفي (2.000) مريض من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكذا تحاليل السكر التراكمي لتشخيص الإصابات المؤكدة من عدمها، كما أشارت رئيسة ذات المصلحة. ويصل حاليا عدد المسجلين لديها أكثر من 10 آلاف مريض من بين حاملي إصابات قديمة وجديدة يتابعون علاجا دوريا من أجل الحد من مضاعفات هذا الداء على صحتهم، حيث يستفيد هؤلاء المرضى إلى جانب التكفل والرعاية الطبية من نصائح وإرشادات طبية وحول كيفيات التعايش معه. وترمي التدابير الوقائية الجارية على مدار السنة إلى استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين واطلاعهم على مخاطر هذا المرض الذي لا يستثني أي شريحة من المجتمع وتسليط الضوء على تداعياته على صحة الأشخاص وعائلاتهم، مثلما أضافت المتحدثة. وتشكل التربية الصحية من بين أهم العوامل لتفادي هذا الداء من خلال استهداف الأمهات سواء مصابات أو غير مصابات باعتبارهن “القاعدة” التي تتحكم في النظام الغذائي والبدني للأطفال، كما أكدت عليه السيدة كادي. وتضمن إحياء اليوم العالمي لداء السكري تنظيم معرض خاص بهذا الداء على مستوى بهو مستشفى “محمد بوضياف” بعاصمة الولاية وإجراء فحوصات تشخيصية لمرض السكري لفائدة زوار المستشفى. **حملة مجانية لتشخيص مرض السكري في بومرداس نظمت مديرية الصحة لبومرداس، أمس، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري حملة مجانية للتشخيص عن الداء السكري، حيث تم تنظيم الحملة بالتعاون مع المؤسسة الجزائرية للطب العام، بدار البيئة بعاصمة الولاية من الساعة 9 إلى غاية المساء كما تخللها تنظيم حصص توعوية وتربوية بخصوص الصحة لفائدة الجمهور والمرضى. هذا وقد اشتكى المرضى المصابون بالداء على مستوى الولاية من ضعف التكفل بهم، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأدوية الخاصة بهم، حيث طالبوا السلطات ومديرىة الصحة للولاية من النظر في معاناتهم وصعوبة الحصول على الأدوية.