حذر الأطباء المشاركون في فعاليات الأيام الطبية الثانية حول مرض داء السكري، من الخطر القادم الذي يهدد 5,1 مليون مصاب بالسكري والمتمثل في أنفلونزا الخنازير، لكون المصاب بالسكري يعاني من نقص كبير في المناعة• وأكد الأخصائيون على ضرورة مضاعفة الجهود في التشخيص الدوري للمصابين بالسكري، وضمان تكفل أحسن داخل المؤسسات الاستشفائية وكذا لدى الخواص وتطبيق كل التعليمات الخاصة بالاحتياطات من الإصابة بأنفلونزا الخنازير الذي يهدد صحتهم في أي وقت، بعد تفشي المرض في الجزائر• وأشار الأطباء إلى أنه لحد الآن معظم حالات الوفاة المسجلة في الجزائر بهذا الفيروس كانت لدى النساء الحوامل والأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة لا سيما داء السكري• من جهة أخرى دق الأطباء ناقوس الخطر فيما يتعلق بالارتفاع المحسوس في عدد الإصابات بالقدم السكرية، وكذا عدد الأشخاص الذين تم بتر أحد أطرافهم بسبب عدم متابعة المريض للفحوص والعلاج، وكذا عدم التكفل الجاد من بعض الأطباء، سواء كان ذلك في المؤسسات الاستشفائية أو لدى الخواص، وأكدوا على ضرورة مضاعفة الجهود في هذا المجال للتخفيف من عدد الإصابات بالقدم السكرية، كما ألح المشاركون على ضرورة تقصي داء السكري عند كل الأشخاص ابتداء من 30 سنة خاصة منهم الذين يعانون من السمنة والضغط الدموي والذين يملكون أقارب مصابين بمختلف الأمراض المزمنة• وكشف نور الدين عبد الحميد مسؤول دار مرضى السكري بجيجل في مداخلة له حول آخر استقصاء في ماي الماضي، أنه بين 12200 شخص خضعوا لفحوص أسفرت النتائج عن إصابة 810 شخص بداء السكري لأول مرة، وأشار إلى أن تلك الفئة كانت تعيش دون علم بإصابتها بهذا الداء الفتاك والذي إذا لم يتم التكفل به عند اكتشافه يسبب مضاعفات خطيرة• وتطرق الدكتور بلحسين إلى مضاعفات داء السكري على مستوى المفاصل والعظام، في حين أعطى البروفيسور مالك رشيد تعليمات وطرق فعالة جديدة في كيفية التكفل بداء السكري عند الشخص المسن، أما البروفيسور مدور من قسنطينة فقد تطرق إلى خصوصيات الجلطة القلبية عند مرضى السكري، وأما الدكتور بوفروم فقد تطرق إلى خصائص الكلية عند مريض السكري، بينما الدكتور علي خوجة من سطيف تطرق إلى خصائص ومضاعفات القدم السكرية عند الشخص المسن والطرق الحديثة للتكفل الأحسن بها•