بوضياف يكشف أن 09 بالمائة من الجزائريين مصابون بداء السكري كشف وزير الصحة و السكان عبد المالك بوضياف، يوم أمس، عن تسجيل نسبة 09 بالمائة من بين التعداد السكاني للجزائريين يعانون من الاصابة بداء السكري، أغلبهم تفوق أعمارهم 25 سنة، و أشار إلى التزايد الكبير في عدد المصابين بهذا الداء بالجزائر، ما استوجب اتخاذ اجراءات اضافية للحد من انتشاره و انتهاج مخطط وطني لمكافحة داء السكري و الأمراض المزمنة. و أكد الوزير بعد افتتاحه لفعاليات الأيام التحسيسية و الوقائية من داء السكري بولاية برج بوعريريج المنظمة من طرف المديرية الولائية للصحة و السكان، أن الحد من انتشار الداء يعد من بين الأولويات و يتطلب تضافر جهود الجميع، و أبرز في هذا الصدد مخاطر تزايد عدد المصابين بالداء في الجزائر، و تصنيفه من بين التحديات و المشاكل التي تقع على عاتق قطاع الصحة، و ذلك لما يترتب عنه من أعباء إضافية في العلاج و امكانية تضاعفها مستقبلا، ما يستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الداء .و عن جهود الوزارة أكد عبد المالك بوضياف على وضع مخطط وطني مندمج لمكافحة الداء و الأمراض المزمنة بصفة عامة، و فتح دورات تكوينية لفائدة الأطباء بالإضافة الى الحملات التحسيسية لتجنب الإصابة بمختلف الأمراض، مشيرا إلى اتخاذ اجراءات إضافية للحد من انتشار داء السكري، وفقا لتوجيهات و تحذيرات المنظمة العالمية للصحة، التي تشير إلى إمكانية ارتفاع عدد المصابين بالداء عبر العالم إلى 480 مليون شخصا مع مطلع سنة 2025 في حال عدم وضع استراتيجية محكمة لتفادي الإصابة بداء السكري . الوزير كشف أيضا عن حرص دائرته الوزارية على توسيع فرص التكوين للأطباء عبر مختلف ولايات الوطن، حيث وجه نداء إلى الأطباء المهتمين بالتكوين بتسجيل أنفسهم على مستوى مديريات الصحة للاستفادة من تكوين متخصص في داء السكري، مشيرا إلى تكوين أزيد من 2500 طبيب في مجالات مكافحة داء السكري، و استفادة 90 طبيبا من تكوين متخصص في هذا الداء تم توزيعهم على المناطق التي تعرف تزايدا في عدد المصابين بداء السكري، كما كشف عن الاستعانة بخبراء في معالجة الداء و إعداد دليل خاص لمرضى السكري . وقد أقامت اللجنة المنظمة لهذه الحملة التحسيسية قرية مصغرة بجوار حديقة التسلية، تمثلت في وضع خيم و تزويدها بمعدات و طواقم طبية للكشف العادي و تشخيص المرض للزوار و التحسيس و التوعية من مخاطر و مسببات المرض، و حملت المبادرة شعار « قرية مكافحة داء السكري» حيث عرفت في يومها الأول حضور خبراء و مختصين دقوا ناقوس الخطر من تزايد عدد حالات الإصابة بالداء، أين كشفوا على أن أهم مسببات الداء بالجزائر تعود إلى المشاكل الاجتماعية و النفسية و الضغط و الاكتئاب بنسبة 59 بالمائة و كذا عدم الالتزام بالحمية الغذائية، و تناول أغذية غير صحية بنسبة 36 بالمائة بالإضافة إلى مشاكل السمنة المسببة للمرض، كما أشاروا إلى أن انتشار الداء بأفريقيا تزايد بشكل كبير مقارنة بباقي دول العالم، حيث تسجل منظمات الصحة العالمية سرعة انتشار الداء بحوالي 96 بالمائة في أفريقيا في حين تقدر ب 22 بالمائة في أوربا، و أوضح المتدخلون أن أغلب الحالات المسجلة في الجزائر تتعلق بالسكري صنف 02 و كذا بين المسنين و الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 25 سنة، بالإضافة إلى تسجيل نسبة 06 بالمائة بين النساء الحوامل . الحملة التحسيسية عرفت كذلك حضور ممثل عن منظمة الصحة العالمية الذي أشار إلى تزايد عدد حالات الاصابة بهذا الداء عبر العالم خاصة بين كبار السن، مرجعا الأسباب إلى تزايد مشكل السمنة و تناول وجبات غذائية غير صحية تفتقر إلى الخضر و الفواكه، و أكد على التزام المنظمة العالمية للصحة بتقديم يد المساعدة لجميع الدول للحد من انتشار الداء