تشهد قنوات الصرف الصحي بالعديد من أحياء باتنة, اهتراء كبيرا, خاصة أن بعضها لم تجدَّد منذ ما يزيد عن 25 سنة. وما زاد من تأزم الوضع غياب المفارغ العمومية ببعض البلديات على غرار وادي الماء وقصر بلزمة وغيرهما. تعاني دائرة عين التوتة من مخلّفات المحاجر ودخان مصنع الإسمنت, ما حوّل مساحات خضراء إلى أراض جرداء شاسعة زيادة على إصابة بعض المواطنين بكثير من الأمراض. ولقد صُنّفت هذه المدينة ثانية بالنسبة للإصابة بمرض الليشمانيوز والتهاب الكبد الفيروسي, وهما مرضان ينتجان عن قلة النظافة وتلوث المحيط. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة عين التوتة تُعتبر من أكبر المناطق إنتاجا للدواجن والبيض, وعلى أهمية هذا النشاط الاقتصادي فقد تحوّل إلى سلاح فتّاك في حق البيئة؛ بسبب الاستعمال غير العقلاني للأدوية الكيماوية, ناهيك عن الرمي العشوائي للدجاج الميت أو المصاب, وهو ما يهدد بوقوع كارثة بيئية لا تُحمد عقباها. وبحضوص الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة في الشق المار ببلدية الجزار, فتشهد حوافه حالة من التلوث والتدهور, حيث تحولت المناطق التي تقع على جوانب الطريق إلى أسواق كبيرة لبيع الخردوات. وفي هذا الشأن استغرب المواطنون من عدم تدخّل السلطات المعنية لإزالته بالقوة العمومية, وهو ما سمح للتجار بالتمادي في عرض خردواتهم على جوانب الطريق, مستغلين الإقبال الكبير للمشترين من جميع مناطق الوطن. وفضلا عن الآثار السلبية لهذا النشاط على الصحة العامة للمواطنين وتدهور ظروف النظافة والإطار المعيشي للسكان, فإنها تهدد السلامة المرورية على هذا الرابط.