عاش سكان مدينة قسنطينة الخميس الماضي أجواء حارة بمرور مائة سنة على إنشاء جسر سيدي راشد، نظمها ديوان ترقية مؤسسات الشباب بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة التي نشطت لقاءً صحفيا، ذكرت فيه بأهم المراحل التي مر بها جسر سيدي راشد منذ إنشائه في 1912م، وهو يعد من أهم المواقع الاثرية التي تشهدها الولاية بالمقارنة مع بقية الجسور الأخرى (جسر سيدي مسيد، جسر باب القنطرة، جسر الشيطان..)، ويأتي الاهتمام بجسر سيدي راشد المصنوع بالحجارة المربعة نظرا للزاوية التي تقع أسفله والذي أعطي له هذا الإسم، جعله موضع إقبال كبير للسكان والسياح الذين يقفون كل سنة على هندسته وطريقة صنعه، والجسر كما هو معروف يمتد على طول 448م، و12 متر عرضا، ويطل على وادي الرمال بارتفاع 105 متر، وهو محمول على 27 قوسا ما جعله من أكبر الجسور في العالم، كما كان جسر سيدي راشد محور تلاقي العديد من أحياء المدينة ومحطة السكة الحديدية، غير أنه شهد في السنوات الأخيرة بعض الإهتراء وأصبح يشكل خطرا على المواطنين، بعد تعرض جزء منه للهدم نظرا لقدمه، وتآكله بفعل العوامل الجوية على مر السنوات منذ تشييده وبدء حركة المرور به سنة 1912، دون أن تجرى عليه أي تغييرات لحمايته من التآكل، وقد سبق وأن أجرى مكتب الدراسات سينكسول عليه دراسة وأكد أن الجسر مهدد للانهيار في أية لحظة بفعل انزلاق التربة من مدخله الشرقي، الأمر الذي تطلب غلقه عن المواطنين لمدة 70 يوما، بقرار من السلطات المحلية وموافقة مديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة، بسبب أشغال الترميم وخصص له مبلغ يقارب 80 مليون سنتيم لترميمه.