حالة من القلق والتذمر يعيشها سكان حي سيدي أحمد التابع لبلدية سكيكدة، خاصة في الصباح الباكر أو في المساء، حيث يجدون صعوبة كبيرة في الظفر بسيارة أجرة فردية أو جماعية للتنقل إلى أماكن عملهم؛ بسبب رفض أصحاب سيارات الأجرة التوجه إلى حي سيدي احمد؛ لرداءة الطريق الرئيس والطرقات الداخلية وعدم صلاحيتها وصعوبة التنقل فيها، فضلا عن كثافة الحركة المرورية بها. وهو الأمر الذي ينفّر السائقين ويدفعهم إلى مقاطعة العمل بها وكذلك بالنسبة للنقل الحضري من مجموع (12) مركبة، إذ تَقلص العدد إلى (03)؛ على اعتبارها تؤثر على مركباتهم من ناحية، وتكلفهم الكثير من وقتهم نتيجة الاختناقات الكبيرة للحركة المرورية. وبعد الزيارة التفقدية للسيد والي الولاية مؤخرا إلى عين المكان يأمل السكان من السلطات المحلية، التعجيل بتعبيد الطرقات لسحب كل المبررات التي يتحجج بها هؤلاء ودفعهم إلى العمل بهذا الخط. ومن بين المشاكل الأخرى التي تؤرق الحياة اليومية للسكان أن هذا الحي لم يحظ بقاعة علاج، إذ يضطر المرضى للتوجه إلى البلدية في الظلام الدامس لتلقّي العلاج. ومن المشاكل أيضا انعدام الغاز خاصة بالبناء التطوري والمفرزة الاجتماعية، وانعدام الإنارة العمومية رغم وجود الأعمدة، وانعدام ملعب وقاعة متعددة الرياضات، وكثرة التسربات المائية التي تسببت في انزلاق بناية السيد: المقلي الساسي صاحب الفيلا رقم 126 بالمفرزة الاجتماعية، والمياه القذرة والجرذان أصبحت تهدد صحة السكان، والمدرسة الابتدائية غير كافية لا بد من توسيعها، والنقل غير متوفر كما ينبغي، وأرصفة الحي أصبحت غير صالحة للاستعمال من طرف المارة؛ فبمجرد حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار تتحول هذه الأخيرة إلى برك مائية وأوحال يصعب تفاديها رغم الشكاوى العديدة التي قُدمت للمسؤولين المحليين السابقين، في حين لايزال الحي يعاني من غياب التجهيزات الاجتماعية التي من شأنها امتصاص عدد معتبر من الشباب البطالين، من خلال استغلال إمكاناته وتوفير فرص الاستثمار ومختلف المهارات الشبابية، خاصة أن الحي معروف بكثافة سكانية معتبرة، ليظل الشباب المهمَّشون بالحي يعانون من نقص برامج التكفل ضمن انشغالات جل هذه الفئة، بالإضافة إلى غياب مرافق التسلية، ليمضي جل الأطفال أوقاتهم أثناء عطل الأسبوع في التجول بالشوارع التي لا تنم على مظهر جمالي، يمكّن هؤلاء من تمضية الفراغ في ظروف مقبولة، حيث يشعر سكان حي سيدي أحمد بأن بلدية سكيكدة قد همّشتهم بعزوفها عن التكفل بانشغالاتهم الأساسية. وبعبارة أخرى فإن أغلبية السكان لم يعرفوا طعم الاستقلال حتى الآن. وفي ظل هذه المشاكل طالب هؤلاء المواطنون عبر صفحات يومية “السلام” السيد والي الولاية، بالتدخل العاجل لحل هذه المشاكل التي يعانون منها منذ 15 سنة.